24 ساعة-متابعة
يستعد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لإعادة إطلاق مناقصة لاختيار مشغل وصيانة محطة الرياح أمجدول في الصويرة، والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية 60 ميغاواط.
هذه المحطة، التي دخلت حيز التشغيل منذ عام 2007، تعد أحد المشاريع الحيوية ضمن استراتيجية المملكة لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة وتحقيق أهداف الانتقال الطاقي بحلول عام 2030.
كانت المناقصة السابقة قد أُلغيت بعدما اعتبرت لجنة المناقصة أن العروض المقدمة من الشركات المتنافسة لم تكن مطابقة للمعايير الفنية والشروط المطلوبة. وتقدمت كل من شركة Zhongtian Huineng التكنولوجية من تيانجين، وشركة سيمنس غاميسا للطاقة المتجددة بعروض لمشروع التشغيل والصيانة، إلا أن كلا العرضين لم يستوفِ الشروط اللازمة للموافقة.
تعتبر محطة الرياح أمجدول من بين المشاريع الهامة في المغرب في مجال الطاقات المتجددة، حيث تمكنت من إنتاج حوالي 210 جيغاواط ساعة سنويًا، مما يساهم في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 136,000 طن سنويًا. وتم تمويل المشروع من خلال قرض من بنك KfW الألماني بقيمة 50 مليون يورو، بالإضافة إلى التمويل الذاتي من المكتب الوطني للكهرباء.
يأتي هذا في وقت تسعى فيه المملكة إلى تسريع تنفيذ خططها الخاصة بالتحول الطاقي، حيث تستهدف رفع قدرة إنتاج الطاقة المتجددة إلى 7 جيغاواط بحلول عام 2030، مع استثمار يصل إلى أكثر من 7 مليارات يورو. ومن المتوقع أن تصبح الطاقات المتجددة المصدر الرئيسي لإنتاج الكهرباء في المملكة بحلول عام 2027، مما يعزز دور الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني.
وفي إطار تعزيز هذه الجهود، أظهرت أرقام العام الماضي زيادة ملحوظة في قدرة المغرب على توليد الطاقة من الرياح، حيث تخطت القدرة المركبة للطاقة الريحية 1,858 ميغاواط، مما جعلها المصدر الرئيسي للطاقة المتجددة في المملكة.