أسامة بلفقير - الرباط يوما بعد آخر تزداد عزلة الجارة الشرقية للمغرب، التي اختارت موقف تفكيك سيادة الدول العربية بدل مساهمة في وحدتها. ففي ظل دعمها الجماعة الانفصالية المسلحة "بوليساريو" من أجل تهديد أمن وسلامة المغرب، أصبحت الحزائر تواجه موقف جد محرج أمام المواقف العربيةالواسعة المؤيدة للسيادة المغربية. ودفعت مواقف دول الخليج العربية، وعلى رأسها الإمارات والسعودية وقطر، وأيضا المملكة الأردنية الهاشمية، مسؤولي الجزائر إلى ممارسة"الخبط العشوائي" في المواقف، في ظل ارتباك حقيقي في تدبير تداعيات العملية الناجحة التي قادتها القوات المسلحة الملكية في معبرالكركرات، دون اي احتكاك مع المدنيين ودون بذل مجهود كبير في طرد من عرقلة المعبر. الواقع اليوم أننا أمام انهيار تام لجبهة البوليساريو والجزائر التي تحتضنها بالمال والسلاح، وقطعة أرض تنطلق منها لممارسة شطحاتهاالبهلوانية في المنطقة العازلة، بينما يحظى اليوم الموقف المغربي بتأييد دولي وليس عربي فقط، فالتحركات الدبلوماسية للمملكة، قبل تنفيذعملية الكركرات، تؤكد أن العواصم الكبرى عبر العالم كان لها موقف مؤيد من أجل فتح المعبر امام التجارةالدولية..فهي انتكاسة تاريخية ليسفقط للانفصاليين، بل أيضا لمن يحتضنهم.