24 ساعة ـ متابعة
يشهد ميناء الجزيرة الخضراء في إسبانيا أزمة متفاقمة بسبب الكثافة غير المسبوقة لحركة الشاحنات القادمة من وإلى المغرب، مما دفع التنسيقية العامة لهيئات الموانئ إلى إصدار تحذير عاجل لنقابة عمال الميناء. وصفت النقابة الأوضاع بأنها “لا تُطاق”.
مشيرة إلى أن أكثر من 440 شاحنة تمر عبر الميناء كل ساعة، مما يفوق الطاقة اللوجستية للميناء. ويؤثر سلبًا على سلامة ورفاهية العمال وشرطة الميناء.
وعلى الرغم من استنفاد جميع الموارد المتاحة، لم تتمكن سلطات الميناء من تخفيف الضغط الناتج عن هذا التدفق الهائل. تتفاقم الأوضاع خلال فترات الذروة، حيث يواجه العمال قيودًا على أوقات الراحة، مما أثار قلقًا كبيرًا بين شرطة الميناء. ويعاني الميناء من نقص حاد في مناطق انتظار مخصصة للشاحنات.
حيث أشارت النقابة إلى أن البدائل المقدمة “غير مجهزة، بأرضيات متضررة. وبدون مراحيض أو خدمات أساسية”، مما يجعل الظروف صعبة للغاية بالنسبة للسائقين.
وأبرز التقرير حالة الفوضى في إدارة مواعيد العبارات المتجهة إلى ميناء طنجة المتوسط، حيث يفتقر السائقون إلى تحديثات في الوقت الفعلي حول تشغيل العبارات. يصل السائقون إلى الميناء دون معرفة ما إذا كانت العبارات تعمل، مما يتسبب في ازدحام شديد داخل الميناء.
كما انتقدت النقابة غياب السيطرة على جداول العبارات، مشيرة إلى أن وصول ما يصل إلى أربع سفن في وقت واحد يؤدي إلى ازدحام شديد، حيث تقوم مئات الشاحنات بالتحميل والتفريغ في آن واحد.
ودعت النقابة السلطات الإسبانية إلى وضع خطة إدارة شاملة وعاجلة للميناء، تشمل جميع الأطراف المعنية: شركات الشحن، ووكلاء الجمارك، والسائقين، وشرطة الميناء، وسلطات الميناء.
واقترحت إنشاء نظام معلومات فعال يعمل في الوقت الفعلي لتحسين التنسيق، إلى جانب فرض التزام شركات الشحن بالجداول الزمنية، مع فرض غرامات على الإلغاءات غير المبررة أو ترك البضائع عالقة.
وأشارت النقابة إلى أن الميناء يحتفل بأرقام قياسية، مع مرور أكثر من 600,000 شاحنة سنويًا. لكن هذا النمو يأتي على حساب السائقين وأفراد الأمن. الذين يتحملون تبعات هذا الضغط.
النقابة شددت على أن الحل لا يكمن في زيادة ساعات العمل، بل في إعادة التفكير الكامل. في طريقة إدارة الميناء، مع جعل السلامة والكرامة أولوية قصوى للعاملين الذين يحافظون على استمرارية تشغيلهيوميًا.