الرباط-أسامة بلفقير
يواجه حزب الأصالة والمعاصرة (البام) أزمة مالية خانقة دفعته إلى اتخاذ إجراءات غير مسبوقة، حيث تشير مصادر إلى أن الحزب يعتزم بيع بعض مقراته في المدن الكبرى لتوفير سيولة مالية عاجلة.
وفي خطوة أخرى، تضيف المصادر، تدرس قيادة الحزب إطلاق اكتتاب وطني لجمع التبرعات من المواطنين والمناضلين، بهدف إنقاذ الحزب من الإفلاس وتمكينه من الاستمرار في تنفيذ مشاريعه الحكومية.
تعود جذور الأزمة المالية التي يعاني منها حزب الأصالة والمعاصرة، بحسب المصادر عينها، إلى عدة عوامل، من بينها تراجع الدعم المالي الذي كان يتلقاه الحزب في السابق، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف تسيير الحزب وتنظيم أنشطته. وأدت هذه الأزمة إلى تراكم الديون وتأخر الحزب في الوفاء بالتزاماته المالية.
وتأتي هذه الأزمة في وقت حساس بالنسبة للحزب، حيث يشارك في الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش، ويسعى إلى تنفيذ مجموعة من المشاريع والبرامج الحكومية. كما تنتظره استحقاقات انتخابية في 2026 بدأت معركتها منذ الآن.
وأثارت الأزمة المالية تساؤلات حول قدرة الحزب على الاستمرار في أداء دوره الحكومي، وما إذا كان سيضطر إلى تقليص أنشطته أو تسريح بعض العاملين فيه.
في هذا السياق، تؤكد المصادر أن القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، وبشكل أخص المنسقة فاطمة الزهراء المنصوري، وقعت في مأزق حقيقي، ومسؤولية ثقيلة لإدارة المرحلة الانتقالية الحرجة التي يمر بها الحزب.