24 ساعة – متابعة
أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، توقيف منافسات البطولة الوطنية بجميع أقسامها وفئاتها، بشكل مؤقت وطارئ، ابتداء من يوم الإثنين 21 أبريل الجاري، نتيجة ما وصفته بـ”ظروف قاهرة خارجة عن إرادتها”، تهدد بتقويض السير العادي للأنشطة الرياضية المرتبطة بها.
وفي بلاغ رسمي وجهته الجامعة إلى رؤساء العصب الجهوية والجمعيات الرياضية المنضوية تحت لوائها، أوضحت أن هذا القرار الاستثنائي أملته ثلاثة أسباب رئيسية، أولها فسخ عقد التأمين الرياضي من طرف شركة التأمين، بسبب عدم تسديد الأقساط المالية في وقتها، وهو ما اعتبرته الجامعة إخلالا بشرط أساسي لضمان سلامة اللاعبين والأطر التقنية والإدارية خلال المنافسات.
أما السبب الثاني، فيتعلق بإضراب مفتوح يخوضه مستخدمو الجامعة، نتيجة تأخر صرف مستحقاتهم المالية من أجور وتعويضات، ما أثر على الأداء الإداري والخدماتي للمؤسسة.
كما سجلت الجامعة انقطاعا كليا لخدمات الهاتف والأنترنت داخل مصالحها، وهو ما انعكس سلبا على الجوانب الإدارية والتواصلية الأساسية.
وأمام هذه الوضعية الحرجة، أكدت الجامعة أنها اضطرت لاتخاذ هذا القرار الصعب حفاظا على الشروط القانونية واللوجيستيكية التي تؤطر الممارسة الرياضية، مشيرة في ذات البلاغ إلى أن عدم توصلها بالشطر الثاني من منحة الوزارة الوصية عن الموسم الماضي، وكذلك غياب منحة الموسم الحالي الذي شارف على نهايته، قد فاقم من تعقيد الوضع المالي.
وبحسب المصدر ذاته، عبرت الجامعة عن أسفها الشديد لهذا التوقيف الاضطراري، مؤكدة أنها تعمل بكل جدية لتجاوز هذه المرحلة الحرجة، واستعادة السير العادي للبطولة الوطنية في أقرب الآجال الممكنة. كما جددت التزامها بإطلاع كافة المعنيين على المستجدات المتعلقة بهذه الأزمة فور حدوثها.
وذكرت الجامعة في بلاغها أنه تم توجيه نسخة من هذا البلاغ إلى الديوان الملكي، ورئيس الحكومة، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية.