24ساعة-متابعة
أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في مقابلة أجريت معه مؤخرا، على الحالة الممتازة للعلاقات الإسبانية المغربية، مشيرا إلى أنها “في أفضل لحظة في تاريخنا”.
وسلط ألباريس الضوء على الرقم القياسي الذي تم تحقيقه في التجارة الثنائية، والذي يقترب من 24 مليار يورو، وهو رقم لا يتجاوزه سوى تجارة إسبانيا مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وقال الوزير في تصريح لـ”أوندا سيرو” “لإعطائكم فكرة عما نتحدث عنه. فإن هذه البيانات تؤكد متانة وديناميكية العلاقة الاقتصادية بين البلدين”.
وأكد الوزير على أهمية التعاون مع المغرب في مجالات رئيسية مثل مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر والأمن. وبحسب ألباريس فإن المغرب “يلعب دورا أساسيا تماما” في هذه المجالات.
وفي هذا السياق، أبدى ألباريس تفاؤله بشأن مستقبل الجمارك في سبتة ومليلية، مذكرا بالمرور الرسمي الأخير للبضائع في مليلية باعتباره “الخطوة الأولى من المرحلة الأولى”.
وأعرب الوزير عن ثقته في أن الحوار الجاري بين البلدين سيسمح بتحقيق “تقدم مستمر” في تطبيع الجمارك.
وأشار ألباريس أيضًا إلى أهمية وضع النقاش الحالي حول الجمارك في سياقه الصحيح.
وأبرز أن مكتب الجمارك التجارية في مليلية كان مغلقا منذ عام 2018، لكنه لم يثير نفس القلق كما هو الحال الآن.
وقال الوزير “لم يكن أحد يهتم”، إلى أن اقترحت الحكومة الحالية إعادة فتحه.
وأكد أن هذه الحكومة هي الأولى التي وضعت على الطاولة إعادة فتح مكتب جمركي في مليلية وفتح آخر في سبتة. وهو ما يعتبره مهما في إطار تعميق العلاقات الثنائية.
وأضاف “ما يفاجئني […] هو أن أحدا لم يهتم على الإطلاق”، في إشارة إلى الوضع السابق في الجمارك.
ويشير النمو في التعاون التجاري والأمني إلى الأهمية الاستراتيجية للعلاقة بين المغرب وإسبانيا. وهي الشراكة التي تعيش “أفضل لحظاتها”، على حد تعبير الوزير.