24 ساعة – متابعة
يعتبر الاقتصاد المغربي واحدا من الاقتصادات الرائدة في إفريقيا، حيث شهدت المملكة تحسنا ملحوظا في العديد من المؤشرات الاقتصادية الدولية.
وفي هذا السياق، قدم الخبير الاقتصادي أمين سامي في تصريحه لـ”24 ساعة” نظرة شاملة حول موقع الاقتصاد المغربي مقارنة بدول إفريقية مثل جنوب إفريقيا ونيجيريا، وأشار إلى الإصلاحات التي ساهمت في تحسين مكانة المغرب على الصعيدين الإفريقي والدولي.
وأوضح أمين سامي أن المغرب يحتل المرتبة الخامسة من حيث الناتج المحلي الإجمالي في القارة الإفريقية، حيث بلغت قيمته حوالي 152 مليار دولار في عام 2024، وفقا لتقرير صندوق النقد الدولي.
وأشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لنيجيريا بلغ حوالي 253 مليار دولار، بينما وصل في جنوب إفريقيا إلى 373 مليار دولار، ورغم ذلك، حافظ المغرب على مركزه الخامس متقدما على دول مثل كينيا وإثيوبيا.
وأضاف سامي، أن مكانة الاقتصاد المغربي تتضح من خلال العديد من المؤشرات الدولية، منها مؤشر الحرية الاقتصادية العالمية لعام 2025 الصادر عن مؤسسة “هيريتج فاونديشن”.
وفي هذا المؤشر، تم تقييم 176 دولة استنادا إلى 12 مؤشرا مجمعة ضمن أربعة محاور رئيسية: سيادة القانون، حجم الحكومة، الكفاءة التنظيمية، والأسواق المفتوحة.
وأكد الخبير الاقتصادي أن المغرب حقق تقدما ملحوظا في مؤشر الحرية الاقتصادية، حيث حصل على 60.3 نقطة في عام 2025، بارتفاع قدره 3.5 نقطة مقارنة بعام 2023.
وبحسب المتحدث، فإن هذا التقدم وضع المغرب في المركز الـ86 عالميا والأول في دول شمال إفريقيا، والسابع عربيا.
وأرجع سامي هذا التحسن إلى الإصلاحات التي تبنتها المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس، والتي شملت تعزيز ديناميكية القطاع الخاص، تحسين القدرة الشرائية، وتنويع القواعد الإنتاجية، وتبسيط ورقمنة الإجراءات الإدارية.
ورغم التقدم الملحوظ، أشار التقرير إلى أن صرامة سوق العمل لا تزال تعيق النمو الديناميكي للوظائف، مع بقاء جزء كبير من القوى العاملة في القطاع غير الرسمي.
وأكد سامي أن المغرب يبذل جهودات كبيرة لإزالة العوائق المعرقلة للنمو والعمل على هيكلة القطاع غير الرسمي وإدماجه ليصبح رسميا وتنافسيا.
كما أشار التقرير أيضا إلى أداء دول شمال إفريقيا الأخرى في مؤشر الحرية الاقتصادية لعام 2025، حيث احتلت موريتانيا المرتبة 119 عالميا، متبوعة بمصر في المرتبة 145، وتونس في المرتبة 149، بينما جاءت الجزائر في المرتبة 160 عالميا والأخيرة في دول شمال إفريقيا.