24 ساعة ـ متابعة
شهدت المناطق الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، خلال الأسبوع الجاري مناورات عسكرية مكثفة نفذها الجيش الإسباني. وتأتي هذه التدريبات ضمن خطة عسكرية، أطلق عليها اسم “الحضور والمراقبة الردع”، تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية واليقظة الأمنية في هذه النقاط الاستراتيجية.
ووفق وسائل اعلام اسبانية، تندرج هذه المناورات في إطار سلسلة من العمليات العسكرية المستمرة التي تعتمدها وزارة الدفاع الإسبانية. كما تهدف هذه العمليات إلى ضمان التمركز والتأهب المستمر للقوات في المناطق التي تعتبرها مدريد ذات حساسية أمنية عالية.
شاركت في هذه التدريبات وحدات ميدانية متخصصة، منها الفوج التكتيكي لسبتة، وفوج “فرسان ألكانتارا 10” المتمركز بمليلية المحتلة. وانتشرت هذه الوحدات مباشرة بمحاذاة السياج الفاصل بين المدينتين المحتلتين والمراكز الحدودية المغربية، لا سيما عند الفنيدق وبني أنصار.
El Grupo Táctico #Ceuta y militares del Regimiento de #Caballería #Alcántara 10, en Melilla, desarrollan operación de Presencia, Vigilancia y Disuasión, #OpsPvD.
Durante esta semana, han realizado patrullas, reconocimientos de terreno y control de zona para garantizar la… pic.twitter.com/SHQxyK05Gb
— Estado Mayor Defensa 🇪🇸 (@EMADmde) June 28, 2025
وتضمنت المناورات تنفيذ دوريات راجلة ومتنقلة، مصحوبة بعمليات استطلاع دقيق. ركزت هذه العمليات على تمشيط النقاط العمياء ومتابعة التحركات غير الاعتيادية.
واعتمدت التمارين، وفق المصادر ذاتها، على تكتيكات عسكرية متعددة، شملت عمليات انتشار موضعي، ودعم لوجستي باستخدام آليات خفيفة, تجريب أنظمة مراقبة واتصال ميدانية.
وشددت على أن هذه المناورات لم تقتصر على الجانب التقليدي، بل تضمنت أيضا تنفيذ سيناريوهات لمحاكاة تهديدات غير تقليدية، مثل: محاولات التسلل أو الاختراق الجماعي.
ويعكس هذا النهج مقاربة وقائية تهدف إلى تعزيز قدرات التدخل السريع في حال وقوع أحداث غير متوقعة.
تأتي هذه التحركات في سياق تكثيف التواجد العسكري الإسباني بالمناطق الحدودية مع المغرب. هذا التكثيف يأتي ضمن مقاربة دفاعية تهدف إلى ضمان مراقبة دائمة وتعزيز القدرات الاستباقية للتعامل مع أي تهديد محتمل.
تؤكد هذه المناورات التوجه الواضح للمؤسسة العسكرية الإسبانية نحو ترسيخ سياسة الدفاع النشط، عبر التمركز المستمر في النقاط الحدودية، بما يتوافق مع أولويات الأمن القومي كما تراها مدريد.