24ساعة-متابعة
أعربت وزارة الداخلية الإسبانية عن امتنانها العميق للملك محمد السادس والمغرب على مساعدتهما القيمة في جهود التعافي بعد إعصار دانا المدمر الذي ضرب منطقة فالنسيا في أكتوبرالماضي.
وفي حفل أقيم بالموسافي، تم تسليم 98 شهادة للعمال المغاربة الذين شاركوا في مهام إعادة الإعمار. تقديراً لتفانيهم وجهدهم وتضامنهم.
وصلت القوة المغربية، التي تضم 120 شخصا، من بينهم فنيون ومترجمون ومنسقون. إلى إسبانيا مع 36 شاحنة متخصصة في أعقاب الفيضانات.
تركز عملهم على تجفيف أكثر من 15 بلدة، وإزالة كمية من الطين تعادل 50 حمام سباحة أوليمبي، وتنظيف أكثر من 350 كيلومترًا من شبكة الصرف الصحي.
ووصفت مندوبة الحكومة في منطقة فالنسيا، بيلار برنابي، هذه المساعدة بأنها “علامة فارقة في العلاقات الدولية بين المغرب وإسبانيا” وأكدت على “التزام محمد السادس وولائه لإسبانيا”.
من جهتها، أبرزت المديرة العامة للحماية المدنية والطوارئ، فرجينيا باركونيس. التي كانت حاضرة في هذا الحفل، “الأخوة” التي أظهرها العمال المغاربة، وذكّرت بتجربة التعاون السابقة بين البلدين، خاصة في عملية عبور الحدود. مضيق.
وفي رسالة مصورة، وصف وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا عمل الوحدة المغربية بأنه “علامة لا تمحى من التضامن” و”مثال للحضارة كلها”. مؤكدا أن “إسبانيا ستتذكر دائما هذه البادرة بالامتنان”.
أعرب القنصل العام للمغرب بفالنسيا، السيد سعيد الإدريسي البوزيدي. عن امتنانه للضيافة والاهتمام الذي حظي به الوفد الحكومي.
وتشكل عملية المساعدة هذه، التي تم تمديدها إلى غاية 9 يناير 2025 بموجب مرسوم أصدره الملك محمد السادس. جزءا من اتفاقية التعاون في مجال الحماية المدنية الموقعة بين إسبانيا والمغرب سنة 1987. والتي تنص على المساعدة المتبادلة في حالات الكوارث.
ولم يساهم تدخل الوحدة المغربية بشكل كبير في انعاش المناطق المتضررة فحسب. بل أكد أيضا على قوة روابط التضامن والتعاون بين البلدين.