24 ساعة-وكالات
اعترضت القوات الإسرائيلية، فجر يوم الاثنين 9 يونيو الجاري، الجاري، سفينة “مادلين” التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، وفق ما أفاد به “ائتلاف أسطول الحرية”.
وأوضح الائتلاف، عبر حسابه على تطبيق “تلغرام”، أن الاتصال انقطع مع السفينة بعد صعود جنود إسرائيليين إليها، متهما تل أبيب بـ”اختطاف” النشطاء على متنها. ونشر صورة تُظهر الركاب وهم يرتدون سترات النجاة ويرفعون أيديهم في إشارة إلى استسلامهم.
في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن البحرية طلبت من السفينة تغيير مسارها بعد دخولها “منطقة محظورة”، قبل أن يتم سحبها لاحقا إلى ميناء أسدود. وأشارت إلى أن الركاب سيعادون إلى بلدانهم، بينما سيتم تسليم المساعدات “غير المستهلكة” إلى غزة عبر ما سمّته “قنوات إنسانية رسمية”.
وكانت السفينة، التي ترفع العلم البريطاني، تحمل مجموعة من النشطاء الدوليين ومساعدات إغاثية، بتنسيق مع “ائتلاف أسطول الحرية”، المعروف بدعمه للقضية الفلسطينية.
من بين الركاب، ظهرت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن، التي نشرت مقطع فيديو على إنستغرام يوثق لحظة اقتراب القوات الإسرائيلية، معلقة بعبارة “إنهم هنا”. كما دون الناشط البرازيلي ثياغو أفيلا رسائل تحذيرية تحدث فيها عن حصار السفينة بزوارق حربية وطائرات مسيّرة، قبل اقتحامها.
من جهتها، عبرت المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، عن قلقها إزاء عملية الاعتراض، مؤكدة محاصرة السفينة بخمسة زوارق سريعة، وأنها كانت على تواصل مع الركاب الذين تلقوا تعليمات بارتداء سترات النجاة وإبراز جوازات سفرهم.
وبث الجيش الإسرائيلي صورا لعملية السيطرة على السفينة، مؤكدا أن وحدة الكوماندوز البحري نفذت العملية ونقلت السفينة إلى قاعدة بحرية في أسدود للتحقيق مع النشطاء.
يُذكر أن “ائتلاف أسطول الحرية” ينظم منذ سنوات رحلات بحرية إلى غزة لكسر الحصار، غير أن هذه المبادرات غالبا ما تواجه بتدخلات عسكرية من قبل الجيش الإسرائيلي.