24 ساعة-عبد الرحيم زياد
أشار كلافر غاتيتي، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا (CEA). خلال تصريحات أدلى بها يوم الجمعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. إلى الأهمية الكبيرة لمشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا ودوره البارز في تعزيز قطاع الطاقة بإفريقيا.
وأكد أن هذا المشروع سيترك أثرًا “هائلاً” على تطوير البنية التحتية للطاقة في القارة، مما يعكس الطموح لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة الترابط الاقتصادي بين الدول الإفريقية.
يُعد مشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا أحد أبرز المبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة بإفريقيا، مع آفاق واعدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتكامل الإقليمي.
وأكد كلافر غاتيتي، على التأثير “الهائل” لهذا المشروع على القارة الإفريقية. مشيرًا إلى دوره في تلبية احتياجات الطاقة ودعم التنمية المستدامة.
🇺🇳🇲🇦🇳🇬 / Le Secrétaire exécutif de la Commission économique des Nations Unies pour l’Afrique (CEA), Claver Gatete a mis en avant, vendredi à Addis-Abeba, l’impact “énorme” du gazoduc #Maroc–#Nigeria sur le secteur de l’énergie en #Afrique.@claverGatete@ECA_OFFICIAL pic.twitter.com/LYUjegLRwI
— Pr Mehdi EL KAROUANI (@karouani_M) March 14, 2025
أهداف المشروع وأهميته
يمتد أنبوب الغاز على طول حوالي 7000 كيلومتر، ليربط بين نيجيريا، التي تمتلك أكبر احتياطي غاز في إفريقيا، والمغرب، مرورًا بأكثر من 13 دولة غرب إفريقية. يهدف المشروع إلى نقل ما يصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، مما سيوفر مصدرًا موثوقًا للطاقة للدول المعنية، مع تخصيص جزء كبير للتصدير إلى أوروبا. هذا الربط القاري لا يقتصر على توفير الطاقة فحسب، بل يسعى أيضًا إلى تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة مثل نقص الكهرباء والتدهور الاقتصادي الناتج عن تقلبات أسعار الطاقة.
التأثير على إفريقيا وأوروبا
من المتوقع أن يساهم المشروع في تعزيز الأمن الطاقي للدول الإفريقية المطلة على الأطلسي، حيث يمكن أن يشكل بديلاً اقتصاديًا لمصادر الطاقة التقليدية كالفحم والنفط.
كما يعكس طموح المغرب ونيجيريا للعب دور محوري في سوق الطاقة العالمي، خاصة مع تزايد الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي كبديل للموارد الروسية في ظل التوترات الجيوسياسية. هذا التوجه يتماشى مع رؤية المغرب لتحقيق انتقال طاقي يعتمد على مصادر أكثر استدامة، كما يدعم نيجيريا في استغلال مواردها الغازية الهائلة بشكل أفضل.
رؤية مستقبلية
يمثل أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا نموذجًا للتعاون جنوب-جنوب، حيث يعكس التزام الدول الإفريقية بتحقيق الاكتفاء الذاتي والاندماج الاقتصادي. وبفضل هذا المشروع، يمكن للمغرب أن يعزز مكانته كمركز طاقي إقليمي، بينما تستفيد نيجيريا من تصدير مواردها إلى أسواق جديدة. في المحصلة، يعد هذا المشروع خطوة استراتيجية نحو مستقبل طاقي مستدام، يدعم التنمية الشاملة ويرسخ التضامن بين شعوب القارة.