نور الدين الدغير
بعد الهجوم الأمريكي على إيران تكون إيران بين خيارين صعبين:
1-الرد على أمريكا يعني عسكريا الدخول في حرب شاملة مع الولايات المتحدة وهذا الأمر قد يهدد الكيان الإيراني و يجعل الجغرافيا الإيرانية ساحة معركة.
2- عدم الرد على الهجوم تفاديا للتصعيد بحسب القراءة السياسية، أما بالرؤية العسكرية عدم الرد يعني فسح إيران المجال لهجمات أخرى أي قد تصبح مستباحة عسكريا.
في الخيار الأول، ما هو مطروح على الورق، التحرك في مضيق هرمز و العمل على إغلاقه، ولهذا أساليب متعددة.
تفخيخ المضيق، تحريك القوارب السريعة، تحريك السفن الحربية و فرض رقابة على امتداد الخليج و مضيق هرمز و بحر عمان.
تحريك الحلفاء في المنطقة أهم عنصر يتحرك باريحية، الهجوم على القواعد الأمريكية، حلفاء إيران لن يكونوا خارج لعبة الحرب
الحديث الإيراني على أن أي قرار بالرد على أمريكا لن يغلب عليه طابع الاحاسيس و العاطفة ولن يكون متسرعا فالهدف هو دراسة معادلة الربح و الخسارة.
أما فی الخیار الثاني، وقد يكون أكثر واقعية و يشمل مستويات، عسكرية من خلال رفع زخم المواجهة مع إسرائيل.
من خلال نقل المواجهة إلى حرب استنزاف باطالة أمدها التقديرات الإيرانية تتحدث عن حرب مفتوحة من شهرين إلى ستة أشهر.
فرض رقابة على مضيق هرمز، إيران ليست عضوا في معاهدة قانون البحار، ما يسمح لها بتفرض رقابة على المضيق خاصة أن دليلها في ذلك انها في حالة حرب، و يمكن ان تفرض ضرائب على العبور.
رد في بعد قانوني يرتبط ببرنامجها النووي و هي العمل على انسحابها من معاهدة الحد من الانتشار النووي NPT ومبررها في ذلك أن المعاهدة لم تحمي منشآتها النووية.
وفي السيناريو الأسوأ، إطلاق أمريكا لهجوم عسكري دعما لإسرائيل حتى من دون رد إيراني. والحديث هنا عن حرب شاملة على قاعدة عليا و على أعدائي.
و السيناريوهات متعددة !!!