24 ساعة-متابعة
كرم الاتحاد العام لمقاولات المغرب، يوم الثلاثاء بالدار البيضاء، 26 شركة تنشط في قطاعات مختلفة، بمنحها علامة المسؤولية الاجتماعية للمقاولات (RSE)، اعترافا بالتزامها بمعايير التنمية المستدامة.
وأعلن الاتحاد في المناسبة ذاتها عن إطلاق علامة جديدة تحت اسم “المقاولة المسؤولة”، موجهة خصيصا للمقاولات الصغرى والمتوسطة، بهدف مواكبتها في تبني ممارسات مسؤولة اجتماعيا وبيئيا.
وحصلت على علامة RSE، حسب ترتيب الاعتماد، شركات من أبرزها GPC للورق والكرتون، أنسامبل المغرب، الخطوط الملكية المغربية، EPEGA، الصندوق المهني المغربي للتقاعد، وفا للتأمين، المدرسة العليا لصناعات النسيج والملابس، والعمران الرباط-سلا-القنيطرة.
كما شملت اللائحة أربع فروع لشركة ALSA بكل من خريبكة، أكادير، الدار البيضاء وطنجة، إلى جانب Fromageries Bel Maroc، SOREC، SOMAS، Amendis، Label Vie، DXC Technology، مشروبات المغرب، REDAL، Vivo Energy Maroc، وفا سلف، مروكلير، وعدد من فروع Majorel.
وفي كلمته خلال الحفل، اعتبر رئيس الاتحاد، شكيب العلج، أن منح هذه العلامة يترجم خيارا استراتيجيا انطلق قبل عشرين سنة، حينما تبنى الاتحاد رؤية جديدة لوظيفة المقاولة، في وقت لم تكن فيه المسؤولية الاجتماعية تحظى باهتمام كبير.
وأوضح أن العلامة التي أُطلقت سنة 2007، سبقت المعيار الدولي ISO 26000، وتعتمد على ميثاق مبني على أفضل الممارسات، مضيفا أن أكثر من 150 شركة حصلت عليها حتى الآن، مع تزايد عدد الطلبات كل سنة.
وأشار العلج إلى أن هذه العلامة أصبحت معترفا بها دوليا بعد انضمام CGEM إلى شبكة “Responsibility Europe”، التي تضم علامات مرجعية في دول مثل فرنسا وكندا وبلجيكا ولوكسمبورغ، وهو ما يمنح المقاولات المغربية إمكانية الاستفادة من فرص جديدة على الصعيد الدولي.
في السياق ذاته، أعلنت CGEM عن إطلاق “علامة المقاولة المسؤولة”، التي تستهدف المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتُعنى بمنحها اعترافا يتناسب مع حجمها ومستوى نضجها في ممارسات المسؤولية الاجتماعية.
وأكدت سعاد السلاوي بناني، رئيسة لجنة المسؤولية الاجتماعية والتنوع داخل الاتحاد، أن هذه العلامة تستند إلى محاور تشمل احترام قانون الشغل، المساواة المهنية، مكافحة الفساد، جودة العلاقة مع الزبناء والموردين، آجال الأداء، الحفاظ على البيئة، والمنافسة العادلة.
وأشارت إلى أن المقاولات يمكنها الترشح إما للعلامة الكلاسيكية أو للعلامة الجديدة، حسب مستوى جاهزيتها، ما يتيح انتقالا تدريجيا نحو نموذج تنموي أكثر استدامة.
كما أعلنت السلاوي بناني عن إعادة إطلاق نادي الشركات الحاصلة على العلامة، ليشكل منصة لتبادل التجارب وتعزيز الدينامية داخل النسيج المقاولاتي الوطني.
واختتم الحفل بتوقيع اتفاقية بين CGEM و”مغرب المقاولات”، تهم دعم العلامة الجديدة المخصصة للمقاولات الصغرى والمتوسطة. واعتبر المدير العام لمغرب المقاولات، أنور العلوي إسماعيلي، أن هذه الشراكة تشكل دفعة قوية لترسيخ ثقافة المسؤولية داخل هذه الفئة، وتوفير شروط المواكبة الضرورية، بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.