24 ساعة-متابعة
وقع البنك المركزي الموريتاني وبورصة الدار البيضاء، يوم الخميس 17 أبريل 2025 في نواكشوط، بروتوكول تعاون يرمي إلى دعم مشروع إنشاء بورصة نواكشوط. وتهدف هذه الخطوة الإستراتيجية إلى بناء سوق مالية حديثة وشفافة تواكب طموحات الاقتصاد الموريتاني وتعزز التعاون بين المغرب وموريتانيا.
يترجم هذا الاتفاق الإرادة المشتركة للملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الغزواني في الدفع بالعلاقات الاقتصادية الثنائية، من خلال إرساء تعاون فعّال بين مؤسستين ماليتين رائدتين، وتبادل الخبرات في مجال تطوير الأسواق المالية.
ويرتقب أن يشكل هذا المشروع محطة حاسمة في مسار تحديث المنظومة المالية لموريتانيا، من خلال توفير آليات تمويل مبتكرة للمقاولات، وتعزيز الادخار المحلي، وجذب الاستثمارات الأجنبية، بما يساهم في تسريع الاندماج المالي للبلاد على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد محافظ البنك المركزي الموريتاني، محمد الأمين الذهبي، في كلمة بالمناسبة، أن مذكرة التفاهم تمثل خطوة استراتيجية نحو إرساء نظام مالي حديث قادر على دعم النمو الاقتصادي. كما شدد على أهمية التعاون مع بورصة الدار البيضاء، لما تمتلكه من تجربة طويلة وخبرة معترف بها قارياً.
من جانبه، أعرب المدير العام لبورصة الدار البيضاء، طارق الصنهاجي، عن اعتزازه بهذا التعاون، مشيرا إلى أن السوق المالية ليست فقط وسيلة لتمويل الاقتصاد، بل رافعة للتحول الاقتصادي والتنمية المستدامة، معبرا عن التزام مؤسسته بمواكبة موريتانيا في بناء بورصتها الوطنية.
تهدف الاتفاقية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، أبرزها تأسيس سوق مالية متكاملة، وتأهيل الكفاءات الموريتانية، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب في المجال المالي. وقد جرت مراسم التوقيع بحضور سفير المملكة المغربية في نواكشوط، حميد شبار.
ويمثل هذا الاتفاق بداية فصل جديد في الشراكة المالية بين البلدين، ويعكس حرصهما على إرساء دعائم سوق مالية قارية تستجيب لمتطلبات العصر وتخدم التنمية الاقتصادية في المنطقة.