24 ساعة-أسماء خيندوف
تقترب عودة الربط البحري بين ميناء قادس الإسباني والمملكة من التحقق، بعد انقطاع دام لأكثر من عشر سنوات. وزارت بعثة مغربية تضم 45 فاعلا مؤسساتيا واقتصاديا من جهة سوس ماسة مدينة قادس منتصف أبريل، ضمن مهمة اقتصادية وصفت بـ”المعكوسة”، نظمتها الهيئة المينائية لخليج قادس بهدف إحياء التبادلات بين الضفتين.
وشهدت الزيارة لقاءات مع شركات محلية متخصصة في قطاعي اللوجستيك والصيد البحري، أبرزها “Cayco” و”Petaca Chico”، إلى جانب جولات ميدانية بالمنطقة الحرة ومرافق الميناء. كما تم توقيع اتفاق تعاون بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير ونظيرتها في قادس، يُمهّد لتعاون اقتصادي وسياحي متجدد بين الجانبين.
وأكدت تيُوفيلا مارتينيث، رئيسة الهيئة المينائية لخليج قادس، أن المبادرة تعكس إرادة مشتركة تتجاوز الأبعاد الاقتصادية، نحو تعزيز العلاقات التاريخية والإنسانية بين المغرب وإسبانيا، لاسيما بين جهة سوس ومنطقة الأندلس.
وتأتي هذه الخطوة في سياق التقارب المتزايد بين الرباط ومدريد، ما يعزز الآمال بإطلاق فعلي للخط البحري في الأمد القريب، رغم عدم تحديد موعد رسمي بعد.