24 ساعة ـ متابعة
كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف (فورساتين) عن “اندلاع احتجاجات واسعة عند معبر الرابوني. بسبب أزمة التراخيص التي تعيق تنقل الصحراويين نحو الأراضي الجزائرية. حيث أقدمت ميليشيات البوليساريو على منع مئات الأشخاص وعشرات السيارات من العبور. مما أدى إلى تصاعد التوتر في المخيمات”.
وأوضح المنتدى أنه “رغم الوعود السابقة بزيادة عدد التراخيص اليومية من 100 إلى 200. إلا أن الأزمة مستمرة منذ ثلاثة أشهر دون حلول جادة، ما أثار استياء السكان الذين اعتبروا أن هذه التراخيص تحولت إلى وسيلة جديدة لاستغلال معاناتهم. حيث يتم الاتجار بها من قبل قيادات في البوليساريو وأتباعها. وسط مماطلة متعمدة في إيجاد حلول جذرية تضمن حرية التنقل دون قيود”.
وأمام عدم تنفيذ الوعود، تحدث المصدر ذاته عن عودة المحتجين إلى الشارع، حيث اعتصمت العائلات وأصحاب السيارات أمام المعبر. قبل أن تتدخل ميليشيات البوليساريو بعنف لمنعهم من العبور، وهو ما وثقته مقاطع مصورة وشهادات حية. أظهرت حالة من الفوضى والاستياء بين المتظاهرين، الذين واجهوا عراقيل أمنية مشددة من قوات القمع التابعة للجبهة.
وتأتي هذه المواجهات، يضيف “فورساتين” بعد أسبوع من صدامات عنيفة في المعبر نفسه، حين خرجت مظاهرات حاشدة للمطالبة بحرية التنقل ورفع القيود المفروضة، إلا أن رد البوليساريو كان بالقمع الوحشي، مما أسفر عن وقوع إصابات بالغة في صفوف المحتجين، حيث شوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل المصابين وسط حالة من الذعر بين الأهالي؛ كما اعتقلت قوات الجبهة خمسة متظاهرين واقتادتهم إلى أحد المقرات الأمنية بالرابوني، من بينهم: “سيد براهيم ولد اعلي فال”(الملقب بـ: لشنيبرة)، و”أباه ولد بنجارة”، فضلاً عن “خاليسكو”.
ويؤكد منتدى فورساتين أن “هذه الأحداث المتلاحقة تكشف غياب أي حلول لدى قيادة البوليساريو للأزمات الداخلية المتفاقمة، حيث تلجأ إلى القمع والتضييق على الحريات بدل الاستجابة لمطالب الصحراويين”، مشيراً إلى أن “كل ذلك يجري وسط صمت دولي عن الانتهاكات المستمرة ضد سكان المخيمات في تندوف”.