24 ساعة ـ متابعة
زعمت جبهة البوليساريو أن الرئاسة السورية أصدرت بيانا تنفي فيه وجود عناصر تابعة لها محتجزين في السجون السورية. غير أن التحقق في هذه المزاعم يكشف افتقارها لأي أساس رسمي، إذ لم تصدر وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، ولا رئاسة الجمهورية السورية ، أي بيان يؤيد هذا الادعاء.
ونشرت البوليساريو تقريرا، قالت فيه إن الرئاسة السورية نفت في تقرير لها، “وجود أي معلومات او ادلة حالية او ماضية حول تثبت او تدل على تواجد مقاتلين من الجبهة، لا فى سوريا و لا فى سجونها، الآن او فى السابق أثناء حكم بشار الأسد”.
وتأتي هذه الادعاءات الإعلامية في سياق محاولات الجبهة الإنفصالية لتحسين صورتها، بعد ما أكدت تقارير استخباراتية سابقة. وجود عناصر تابعة لها ضمن المعتقلين في سوريا بتهم تتعلق بالمشاركة في الحرب السورية إلى جانب نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وتُدرج هذه التصريحات ضمن استراتيجية إعلامية تهدف إلى التشويش والتضليل، في محاولة لامتصاص تداعيات التحولات الدبلوماسية المتسارعة في المنطقة. إذ تثير المؤشرات المتزايدة على انفتاح سوري محتمل تجاه المغرب، قلق الجبهة. التي تخشى فقدان أحد أبرز حلفائها التقليديين في الشرق الأوسط.
وفي ظل هذا الواقع، تبدو البوليساريو في موقف دفاعي متزايد، وسط تراجع نفوذها الإقليمي وانحسار الدعم المقدم لأطروحتها. حيث تحاول من خلال هذه الادعاءات صرف الأنظار عن أزمتها الداخلية، والعزلة المتنامية التي تواجهها في المحافل الدولية. لاسيما في ظل تنامي دعم المجتمع الدولي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية للنزاع في الصحراء.