24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
في تطور مثير للأحداث، هزت جريمة سرقة منزل محامية مرتبطة بشريك رئيسة منطقة مدريد الأوساط السياسية والإعلامية في إسبانيا. ففي واقعة غريبة، تم القبض على ثلاثة مغاربة في ميناء الجزيرة الخضراء وهم يحملون جهاز كمبيوتر محمول مسروق من المحامية، مما أثار تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذه الجريمة.
وحسب وسائل اعلام اسبانية، فقد تعرض منزل المحامية غوادالوبي سانشيز للاقتحام وسرقة جهازها الكمبيوتر المحمول الذي يحتوي على وثائق حساسة تتعلق بقضية دفاعها عن شريك رئيسة منطقة مدريد، ألبرتو غونزاليز أمادور. وقد تمكنت الشرطة من القبض على الفاعلين وهم يحاولون الفرار إلى المغرب.
وقد أثارت هذه الحادثة موجة من التكهنات حول وجود دوافع سياسية وراء السرقة. فإيزابيل دياز أيوسو، رئيسة منطقة مدريد، ربطت هذه الحادثة بما وصفته بـ”عملية دولة” تستهدفها ومحيطها. ويشاطرها الرأي العديد من السياسيين من حزبها الشعبي الذين يرون أن هذه الحوادث جزء من حملة تشويه ممنهجة تستهدفهم.
وأثارت هذه السلسلة من الأحداث تساؤلات مشروعة حول وجود صلة بين هذه الجرائم. هل هي مجرد مصادفة أم أنها جزء من مخطط أكبر يستهدف شخصيات سياسية بارزة؟ هل هناك دوافع مالية وراء هذه الجرائم أم أنها ذات دوافع سياسية بحتة؟
و تواصل الشرطة الإسبانية تحقيقاتها في هذه القضايا المعقدة، حيث تسعى لكشف الحقيقة الكاملة وراء هذه السرقات المتكررة. وتتركز التحقيقات حالياً على تحديد الدوافع الحقيقية وراء هذه الجرائم، وما إذا كانت مرتبطة ببعضها البعض.