24 ساعة-متابعة
افتتح رئيس مركز مصالحة، اليوم، الدورة السابعة عشرة من البرنامج التأهيلي “مصالحة” المخصص للنزلاء المدانين بقضايا الإرهاب. وذلك بحضور عدد من المسؤولين والمتخصصين في مجالات حقوق الإنسان، الدينيّة، والقانونية.
ويستهدف البرنامج النزلاء الذين أبدوا رغبتهم في إعادة تأهيلهم، بهدف تسهيل اندماجهم في المجتمع بعد الإفراج عنهم. حيث يركز على تعزيز المصالحة مع الذات. الدين، والمجتمع من خلال مجموعة من الأنشطة والورش التأهيلية التي تشمل محاضرات علمية، حقوقية، ودينية.
وقد أكد رئيس مركز مصالحة في كلمته أن هذه الدورة تعد الخامسة التي يتم تنظيمها بإشراف المركز، والتي تأتي في إطار رؤية المملكة لمحاربة التطرف وتعزيز قيم التسامح. ومنذ انطلاق البرنامج في عام 2017، تم تنظيم 16 دورة استفاد منها أكثر من 360 نزيلاً. ويضاف إليهم 26 نزيلاً في الدورة الحالية.
كما أشاد بالجهود المبذولة من مختلف الشركاء، بما في ذلك المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، المجلس الوطني لحقوق الإنسان. ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، لضمان نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه في إعادة تأهيل النزلاء وتعزيز اندماجهم المجتمعي.
يُذكر أن البرنامج يشمل أيضاً حصصًا توعوية حول التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، ويهدف إلى تحصين النزلاء ضد الفكر المتطرف وإكسابهم المهارات اللازمة لتحقيق مشروعهم الذاتي والمساهمة في بناء المجتمع.
تمثل هذه الدورة خطوة هامة نحو تحقيق المصالحة المجتمعية وتوفير فرص جديدة للنزلاء لإعادة بناء حياتهم بشكل إيجابي.