24 ساعة-متابعة
شهدت مدينة فاس، العاصمة الروحية والثقافية للمغرب، حدثًا هامًا يعكس عمق العلاقات المغربية-الفرنسية، حيث تم افتتاح المقر الجديد للقنصلية العامة الفرنسية والمعهد الفرنسي في احتفال رسمي ترأسه السفير الفرنسي بالمغرب، كريستوف لوكورتييه. الحدث، الذي جرى بحضور والي جهة فاس-مكناس، معاذ الجامعي، وعدد من الشخصيات المحلية البارزة، يمثل خطوة إضافية نحو تعزيز التعاون الثقافي والدبلوماسي بين البلدين، مع التركيز على دور فاس كمركز للتبادل الحضاري والمعرفي.
رمزية الموقع والحدث
اختيار مدينة فاس لاحتضان هذا المقر الجديد لم يكن اعتباطيًا. ففاس، بتاريخها العريق وتراثها الثقافي الغني، تُعد رمزًا للتقاطع الحضاري بين الثقافة المغربية والتأثيرات الأوروبية، وخاصة الفرنسية. المقر الجديد، الذي يجمع بين القنصلية العامة والمعهد الفرنسي، يهدف إلى توفير فضاء حديث يعكس التزام فرنسا بدعم التنمية الثقافية والتعليمية في المنطقة، مع تعزيز الخدمات القنصلية المقدمة للمواطنين الفرنسيين والمغاربة على حد سواء.
🏫 Inauguration des nouveaux locaux du Consulat général de France et de l’Institut français à Fès par l'ambassadeur de France au Maroc, Christophe Lecourtier, en présence du Wali de la région Fès-Meknès, Mouaad Jamai, et de nombreuses personnalités locales. pic.twitter.com/rcnyojHvEr
— La France au Maroc 🇫🇷🇪🇺 (@AmbaFranceMaroc) April 8, 2025
خلال كلمته في حفل الافتتاح، أكد السفير كريستوف لوكورتييه على أهمية هذا المشروع كجزء من استراتيجية فرنسا. لتعزيز وجودها الثقافي والدبلوماسي في المغرب. وأشار إلى أن المقر الجديد سيسهم في تقريب الخدمات من سكان جهة فاس-مكناس. مع توفير بيئة مواتية لتطوير المبادرات الثقافية والتعليمية التي تجمع بين الشباب المغربي والفرنسي.
دور المعهد الفرنسي في تعزيز التبادل الثقافي
يُعد المعهد الفرنسي أحد أهم الأدوات التي تعتمدها فرنسا لنشر ثقافتها ولغتها حول العالم، وفي المغرب تحديدًا. حيث تتمتع اللغة الفرنسية بحضور قوي في التعليم والإعلام والحياة العامة. المقر الجديد في فاس سيوفر برامج تعليمية وثقافية متنوعة. تشمل دورات تعليم اللغة الفرنسية، وعروضًا سينمائية، ومعارض فنية، وندوات أدبية، مما يجعله مركزًا حيويًا للتبادل الفكري بين البلدين. كما سيعمل المعهد على تعزيز الشراكات مع المؤسسات التعليمية المحلية. مثل جامعة سيدي محمد بن عبد الله، لدعم التكوين الأكاديمي والبحث العلمي.