*موسى المالكي
أرضية الأطلس:
بمساحة تفوق 30 مليون كيلومتر مربع، تمثل إفريقيا ثاني أكبر قارة في العالم، وتتجاوز ساكنتها مليار و400 مليون نسمة. وتحيط بها البحار والمحيطات ما يمنحها سواحل شاسعة ومتنوعة وثروات سمكية هائلة. حيث يحد القارة كل من البحر الأحمر والمحيط الهندي في الشرق والجنوب الشرقي، والبحر الأبيض المتوسط شمالا، والمحيط الأطلنتي غربا. وتتحكم بلدانها في مجموعة من المضائق والممرات المائية الإستراتيجية (مضيق جبل طارق، قناة السويس، مضيق باب المندب – رأس الرجاء الصالح)، وتحيط بها العديد من الجزر.
وتزخر القارة السمراء بموارد طبيعية غنية ومتنوعة، في مقدمتها الغطاء النباتي بتشكيلاته المختلفة (الغابات الاستوائية والمتوسطية والنباتات الطبية والعطرية)، والموارد المائية السطحية والباطنية (نهر النيل، نهر الكونغو، البحيرات العظمى، الفرشات المائية..)، ومخزونات منجمية ومعدنية كبيرة (اليورانيوم، الذهب، الألماس، الكوبالت، البلاتين، وغيرها)، والثروة الحيوانية (الثدييات والطيور والزواحف). إلى جانب ذلك، تضمإفريقياالصحراء الكبرى، والتي تعتبر حدا طبيعيا فاصلا بين النطاقات المناخية القاحلة وشبه القاحلة ونظيرتها الرطبة والإستيوائية، وتقدم هذه البيئة، إمكانيات مهمة من حيثمصادر الطاقات المستدامة، وفي مقدمتها الطاقة الشمسية والطاقة الريحية والطاقة الحرارية الباطنية، بالإضافة إلى احتياطات هامة من البترول والغاز الطبيعي والرمال والصخور ومواد البناء.
ورغم هذه الإمكانيات، تواجه بلدان القارة الإفريقية العديد من التحديات والإكراهات ذات الأبعاد البيئية والأمنية والإجتماعية والاقتصادية، وعلى رأسها أزمة المياه الناتجة عن آثار التغيرات المناخية، والأزمات السياسية والتوترات العرقية والمجاعات والأوبئة وضعف الاقتصاد المحلي والهشاشة الاجتماعية. وهي عوامل تفاقم تدهور الأوضاع الأمنية (انتشار الجريمة المنظمة وبؤر الإرهام والجماعات المسلحة وأنشطة التهريب)وتفاقم التبعية الاقتصادية للخارج.
وشهد مطلع القرن العشرين، تصاعد حدة تنافس القوى الدولية والإقليمية على تعزيز نفوذها الاقتصادي والسياسي والأمني داخل القارة، وفي طليعة هذه القوى، كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا وغيرها. كما أن السياق الدولي الإستراتيجي، يوجه بوصلة الإستثمارات نحو القارة السمراء المحتضنة للفرص والموارد، وتعززت جاذبيتها للشركات الدولية متعددة الجنسيات، وأصبحت تحظى باهتمام ومواكبة إعلامية متزايدة.
في هذا الإطار، سنحاول من خلال هذا الأطلس الخرائطي الرقمي متعدد اللغات، أن نوفر بنكا مرجعيا وغنيا من الخرائط الموضوعاتية البشرية (خرائط الحدود السياسية، خرائط العواصم، خرائط السكان، خرائط شبكة الموانئ والمدن، بؤر التوتر السياسي، خرائط اللغات…)، والطبيعية (الشبكة المائية، الغطاء النباتي، التضاريس، المناخ، المخاطر الطبيعية،….)، مع إرفاق هذه الخرائط ببطاقة تقنية تعريفية موجزة.
البطاقة الوصفية المرفقة بالعمل الخرائطي:
– ترفق بالعمل الخرائطي بطاقة تقنية موجزة حول الدولة الإفريقية التي ينتمي لها الباحث وتضم المعطيات التالية: الإسم الرسمي للدولة، العاصمة، المساحة، عدد السكان (الحضريون والقرويون والكثافة)، العملة الوطنية، اللغة أو اللغات الرسمية، نصيب الفرد من الناتج الداخلي الخام، أهم الثروات الطاقية أو المعدنية.
– كما يمكن إضافة تعليق موجز حول مضمون العمل الخرائطي المقدم، شريطة عدم تجاوز 3 صفحات كحد أقصى،ومكتوبة بخط Times New Roman (Titres CS)وبسمك 14، ويشترط أن توثق البطاقة بشكل علمي دقيق ومعطيات رسمية موثوقة (المراجع والمصادر)،وبثلاثة لغات (الإنجليزية والفرنسية والعربية).
– تقدم الأعمال الخرائطية بشكل فردي أو ثنائي أو مجموعات عمل.
يرسل العمل في أجل أقصاه 31دجنبر 2023 على البريد الإلكتروني: rmrgeo2019@gmail.com
حقوق المشاركين في الأطلس الخرائطي:
– بعد إصدار الأطلس الخرائطي، سيتوصل جميع المشاركين فيه بنسخ رقمية مجانية بثلاثة لغات (الإنجليزية، العربية والفرنسية).
– وستضاف أسمائهم ومؤسساتهم وعناوينهم الإلكترونية إلى قائمة المؤلفين.
– سيصبح الأطلس متاحا لجميع الهيئات والمنظمات ووسائل الإعلام الإفريقية والدولية في صيغة رقمية، وعند الحاجة في صيغة ورقية.
– يمكن إنشاء موقع إلكتروني متعدد اللغات لإدراج خرائط الأطلس.
– المعايير اللغوية والتقنية لإنجاز الأعمال الخرائطية
– اللغات: يفضل تقديم كل عمل في ثلاث لغات (الإنجليزية، العربية والفرنسية).
– دعامة إرسال الخرائط: ترسل الأعمال الخرائطية بالصيغ التاليةمع شرط المقروئية والوضوحJPG/ PNG / PDF…
يهدف المنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والإستراتيجة، إلى توفير فضاء للتعاون والتبادل والتنسيق بين الجامعيين والأكاديميين والنخب الإفريقية. تتوزع أهدافه بين ما هو أكاديمي (أبحاث، دراسات، تقارير، ندوات، …) وبين ما هو تنموي (تصور واقتراح والإنخراط في مشاريع تنمية ذات بعد وطني أو إقليمي أو قاري تتقاطع مع اهتمامات وخبرات المنتدى). يوجد مقر المنتدى حاليا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط (جامعة محمد الخامس)، ويخضع لقوانين المملكة المغربية (جمعية علمية تنموية قانونية)، ويعمل على التحول إلى منظمة إفريقية دولية غير حكومية في السنوات المقبلة.
الإلتحاق بمختلف اللجان الموضوعاتية للمنتدى مفتوح أمام جميع الأكاديميين الأفارقة الراغبين في ذلك:
- لجنة الدراسات والأبحاث العلمية والدورات التكوينية
- لجنة التعاون والشراكة ومشاريع التنمية
- لجنة قضايا الأمن والهجرة والملفات الجيواستراتيجية
- لجنة البيئة والطاقة والتنمية المستدامة
- لجنة السياحةوالتراث والاقتصاد الاجتماعي
- لجنة التربية والتعليم والذكاء الاصطناعي
- لجنة الإعلام والتواصل والمعارض
المشرف العام على المبادرة:
ذ. موسى المالكي رئيس المنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والإستراتيجية