24 ساعة- متابعة
تعيش قلعة مكونة، الواقعة ترابيا تحت نفوذ اقليم تنغير، والتي توصف بمدينة الورود، لتميزها بإنتاج الورد البلدي، على وقع انتشار غير مسبوق للأوساخ والأزبال، في ظل عجز مجلس المدينة عن التحرك لوضع حد لهذا الوضع الذي بات يُهدد ساكنة المنطقة بالإصابة بأمراض فتاكة وأوبئة.
وكشفت فعاليات محلية أن الانتشار الكبير للأزبال والأوساخ، في الفترة الأخيرة، يعود إلى ”عدم قيام المجلس الجماعي للمدينة بعمله بإنتظام في تدبير قطاع النظافة، إذ لم يقم بإزالة هذا الكم الهائل من النفايات”.
كريم أمزال، فاعل حقوقي وسياسي بالمنطقة، قال في حديث لـ ”24 ساعة”، إن مختلف الأحياء والأزقة والشوارع يمدينة قلعة مكونة، أضحت ”مزينة ومزركشة بأطنان من الأزبال والأوساخ”.
وأوضح أن تراكم جبال من النفايات على جنبات الأزقة والطرق والأراضي الزراعية والأودية ”واد دادس_وواد مكون”، تسبب في انبعاث روائح كريهة ومقززة.
وشدد على أن الأماكن العامة والشوارع..، أصبحت ”مستنقعا ومطرحا للأزبال، مما يؤكد أن عملية جمع النفايات متوقفة أو تتم عبر مسافات زمنية متباعدة، وعجز المجلس الجماعي للقيام بمهامه وعدم إكثراته بقضايا المواطنات والمواطنين، وتقديم خدمة تليق بهم وتضمن الحدود المعقولة من النظافة والحفاظ على البيئة، وتقيهم من الأضرار والإنعكاسات السلبية لتراكم الأزبال والأوساخ”.
وأكد أن ”عدم تقديم خدمات في المستوى هو إستهتار بحقوق الساكنة وقد يشكل تبديرا للمال العام، ومؤشرا عن ضعف التسيير والتدبير لقطاع حيوي من طرف المجلس الجماعي لمدينة قلعة مكونة المعروفة على الصعيد العالمي بالورد الطبيعي”.
واشار إلى أن موجة غضب، تسود في صفوف ساكنة المدينة، بـ”سبب إنتشار الأزبال وتكدس النفايات، وإستمرار المجلس الجماعي في دوره السلبي، وعدم تدخله لوضع حد لأزمة النظافة القائمة”. مبرزا أن ذلك يعرض حياتهم وحياة الأطفال خاصة، للإصابة بالأوبئة والأمراض الفتاكة”.