24 ساعة-أسماء خيندوف
نجحت الشرطة الوطنية الإسبانية في تفكيك شبكة إجرامية متورطة في تهريب الحشيش وغسل عائداته المالية، حيث أوقفت ثمانية أشخاص خلال عمليات متفرقة في مالقة ومليلية.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن المنظمة كانت تعتمد على تهريب الحشيش من المغرب عبر البحر، نحو الأراضي الإسبانية، حيث يتم توزيعه لاحقا ضمن شبكة منظمة. كما قادت التحقيقات المالية إلى الكشف عن الهيكل المسؤول عن تبييض الأموال داخل الشبكة، ما أتاح حجز 350 ألف يورو نقدًا، إلى جانب سيارات وأجهزة إلكترونية، كما تم تجميد أرصدة بنكية تفوق 250 ألف يورو.
انطلقت التحقيقات بعدما تم رصد تحركات مشبوهة لزعيم الشبكة وأحد عناصرها في اتجاه ألميريا استعدادًا لعملية تهريب جديدة، وهو ما أسفر عن توقيف خمسة أشخاص وحجز حوالي 1.5 طن من الحشيش، في عملية نسّقتها شرطة مالقة مع الحرس المدني.
وخلال عمليات التفتيش، تم ضبط تجهيزات مرتبطة بالتهريب، من بينها نظام لتحديد المواقع، وهواتف وسلاح ناري، بالإضافة إلى سيارتين، قبل أن تنجح السلطات في توقيف باقي عناصر الشبكة.
وأظهرت التحريات أن نشاط غسل الأموال كان يدار من مليلية، من خلال زوجتي اثنين من قادة الشبكة، واللتين أسستا شركة متخصصة في بيع المواد الغذائية والمشروبات، استُخدمت كغطاء لتمرير مبالغ مالية ضخمة متأتية من تجارة المخدرات. كما أفادت التحقيقات بأن هذه الشركة حركت أكثر من مليون ونصف المليون يورو عبر حساباتها البنكية.