24 ساعة – متابعة
حظي بلاغ الفريق الطبي بشأن نجاح العملية الجراحية التي خضع لها الملك محمد السادس على مستوى الكتف الأيسر، باهتمام عدد من وسائل الإعلام الدولية التي وجدت في نشر الخبر بشكل رسمي محطة تعكس حرص المؤسسة الملكية على التواصل بشكل شفاف مع المواطنين.
في هذا الصدد، اعتبرت مجلة “#جون_أفريك” أن التواصل الواضح والصريح حول الحالة الصحية للعاهل المغربي يعكس نهجا من الشفافية يعزز الثقة بين المؤسسة الملكية والشعب المغربي، مع التأكيد على استمرارية سير العمل الرسمي للدولة خلال فترات العلاج.
وعلى مر السنوات، حرص القصر الملكي المغربي على التعامل بشفافية مع الحالة الصحية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي خضع لعدة تدخلات طبية ناجحة كان آخرها عملية جراحية لعلاج كسر في الكتف الأيسر.
وذكرت أنه في فبراير 2018، أجرى الملك عملية جراحية ناجحة في عيادة أمبواز باري بمدينة نويي سورسين الفرنسية، لعلاج عدم انتظام بسيط في ضربات القلب. وأصدر القصر الملكي حينها بيانًا رسميًا مرفقًا بصورة للملك وهو على سرير المستشفى محاطًا بأفراد عائلته، أوضح فيه تفاصيل العملية وأكد أن الملك سيواصل علاجًا طبيًا وقائيًا.
وأضافت أنه في يونيو 2020، عاد الملك للخضوع لعملية جراحية أخرى على القلب، هذه المرة في عيادة القصر الملكي بالرباط، لتصحيح عودة ظهور اضطراب نبضات القلب. وكما جرت العادة، أصدر القصر بيانًا سريعًا لطمأنة المواطنين حول الوضع الصحي للملك، مشددًا على نجاح العملية واستقرار حالته.
كما شددت على أن هذا النهج يختلف عن الممارسات التي كانت سائدة خلال عهد والده، الملك الحسن الثاني، حيث كانت صحة الملك موضوعا محاطا بسرية تامة. في ذلك الوقت، كانت المعلومات النادرة المتعلقة بالحالة الصحية للعاهل تعرف بالغموض الكامل، مما أدى إلى انتشار الشائعات والتكهنات، كما حدث في عام 1995 عندما اختفى الملك الحسن الثاني عن الأنظار لعدة أسابيع دون أي توضيح رسمي.
وأوردت الصحيفة أن هذه الرغبة في الشفافية التي اعتمدها الملك محمد السادس تعكس تحديثا في أسلوب التواصل الملكي، بما يتماشى مع تطلعات الشباب المغربي المتصل بالعالم الرقمي. كما أنها تأتي ضمن نهج يهدف إلى تهدئة المخاوف وطمأنة المواطنين والشركاء الأجانب حول استمرارية واستقرار المؤسسات في المملكة.