24 ساعة-متابعة
أشادت صحيفة “ذا ديلي تلغراف” البريطانية بجمالية مدينة فاس وتفردها الثقافي، معتبرة إياها من أبرز الوجهات التي تمزج بين التاريخ والروحانية والفن التقليدي، وسط أزقتها الضيقة وكنوزها المعمارية.
ووصفت الصحيفة المدينة العتيقة بأنها “آلة للسفر عبر الزمان والمكان”، مشيرة إلى أن زوارها يكتشفون فيها تجربة غنية بالتفاصيل الأصيلة، من الحرف اليدوية التقليدية إلى الآثار التاريخية العريقة، التي تحكي قصة مدينة يزيد عمرها عن ألف عام.
وأبرزت “ذا ديلي تلغراف” متحف البطحاء، القصر السابق الذي تحول إلى فضاء ثقافي يعرض قطعا نادرة تعكس براعة الصناعة الفاسية وتاريخها العريق، مثل الأسطرلابات القديمة، والمخطوطات الطبية، والفسيفساء الخزفية، والملابس المطرزة بالخيوط الذهبية.
وتوقفت الصحيفة عند أبرز الشخصيات التي شكلت ملامح تاريخ المدينة، مثل المولى إدريس الثاني، مؤسس فاس، وفاطمة الفهرية، مؤسسة جامعة القرويين، التي وصفتها بأنها سبقت الجامعات الأوروبية بأكثر من قرنين.
كما استعرضت مشاهد نابضة بالحياة من قلب المدينة، انطلاقا من باب بوجلود حتى الأسواق التقليدية، حيث تنبعث روائح البخور وماء الزهر، وصولا إلى حدائق جنان السبيل، التي تحتضن فعاليات مهرجان فاس للموسيقى الروحية، حيث تلتقي الثقافات من خلال أناشيد الصوفيين ورقصات الفلامنكو الإسبانية.
وأنهت الصحيفة البريطانية تقريرها بالتأكيد على أن فاس مدينة لا تشبه غيرها، تروي قصصها من خلال معمارها ومأكولاتها وحرفها، وتكافئ زائرها بكل لحظة يخصصها لاكتشاف خباياها.