الرباط-عماد مجدوبي
استنكرت الجمعية المغربية لحماية المستهلك ، الارتفاع المهول في أسعار الأسماك. خاصة السردين، الذي يعد الخيار الأرخص للمستهلكين، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعاره أثار موجة استياء كبيرة، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اشتكى المواطنون من عدم توفره بأسعار معقولة.
وأشارت الجمعية في بلاغ لها، توصلت “24 ساعة”، بنسخة منه، أن هذا الغلاء الغير مسبوق، يشترط التدخل العاجل من الجهات الوصية لضبط السوق. مشددة في ذات السياق أن أسباب الأزمة تعود إلى تدبير هذه الأوضاع، والذي تبقى من مسؤولية الحكومة ووزارة الفلاحة لضمان استقرار الأسعار وحماية المستهلك.
كما عبرت الجمعية عن قلقها إزاء “الارتفاع الحاد في أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء بجهات المملكة”، موضحة أن اقتراب شهر رمضان ساهم في تفاقم الوضع نتيجة نقص العرض وزيادة الطلب.
ورغم التصريحات الرسمية التي تحدد السعر الأقصى للسردين بين 17 و20 درهما خلال فترة الراحة البيولوجية، شددت الجمعية على أن الواقع الميداني يكشف تفاوتا واضحا بين هذه التقديرات والأسعار المفروضة على المستهلكين، وهو ما يثير تساؤلات حول نجاعة آليات ضبط الأسواق.
وطالبت الجمعية الجهات المختصة بالتدخل العاجل لحماية القدرة الشرائية للمستهلكين، ومحاربة الاحتكار والمضاربين. ودعم الفاعلين في القطاع لتخفيف حدة الأزمة، مشددة على ضرورة إشراك جميع المعنيين في إيجاد حلول ناجعة.
كما دعت إلى احترام مقتضيات القانون رقم 31.08، الذي ينص على تمثيل جمعيات حماية المستهلك أمام الجهات المختصة. مطالبة “بتجاوب فعلي مع المنظمات الحقوقية لضمان حماية المستهلكين من التقلبات غير المبررة للأسعار”.