24 ساعة-متابعة
أوقفت السلطات الإسبانية، يوم الجمعة 9 ماي الجاري، صيادان مغربيان في منطقة كلاموكارو بمدينة سبتة المحتلة، بعد الاشتباه في تورطهما في عملية تهريب مهاجر غير نظامي انطلاقا من السواحل المغربية.
ونقلت صحيفة “إلفارو دي سوتا”عن مصادر رسمية أن عناصر الخدمة البحرية التابعة للحرس المدني باغتت الصيادين وهما على متن قارب تقليدي يستخدم عادة في الصيد، غير أنه استُعمل هذه المرة في ما اعتبر محاولة للهجرة السرية.
وبحسب المعطيات ذاتها، تم احتجاز القارب فيما وُضع الموقوفان رهن الحراسة لدى الحرس المدني، في انتظار عرضهما على أنظار المحكمة للاستماع إليهما في قضية قد تتعلق بـ”الإخلال بحقوق الأجانب”.
وسبق لعناصر الحرس المدني أن ضبطوا حالات مماثلة تتورط فيها قوارب صيد مغربية، سواء في عمليات تهريب بشر أو في نقل شحنات من الحشيش، حسب الصحيفة الإسبانية ذاتها.
ويثير هذا النوع من الوقائع جدلاً متجدداً بشأن الخط الفاصل بين تهريب المهاجرين وتقديم المساعدة الإنسانية، إذ سبق أن أُفرج عن موقوفين في حالات سابقة بعد تأكيدهم أنهم تدخلوا لإنقاذ مهاجرين في وضعية خطر وسط البحر.
لكن في الحالة الأخيرة، اعتبر الحرس المدني أن “العلاقة بين الصيادين والمهاجر كانت مباشرة وواضحة”، وهو ما دفع إلى تنفيذ الاعتقال بناءً على شبهة قوية.
وفي سياق متصل، سبق للسلطات الإسبانية أن أرغمت في فبراير الماضي مجموعة من الصيادين المغاربة على مغادرة المياه المحاذية لسبتة، في إطار إجراءات مراقبة صارمة تُفعَّل كلما اقتربت قوارب مغربية من المنطقة، خاصة قرب معبر باب سبتة الحدودي.
وتكثف الوحدات البحرية الإسبانية عمليات التفتيش والمراقبة في محيط المدينة المحتلة، حيث يتم رصد تحركات قوارب الصيد بدقة، وتوقيف من يُشتبه في تورطه في أنشطة مخالفة، من بينها الصيد غير القانوني أو تهريب المهاجرين.