الرباط-أسامة بلفقير
شهدت الأشهر الأخيرة نقطة تحول مهمة في الدبلوماسية المغربية بفضل الجهود المؤثرة لثلاث سفيرات، حيث أعلنت كل من الإكوادور وبنما وغانا تعليق أو قطع علاقاتها مع جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
هذا الإنجاز الثلاثي يُعد انتصاراً استراتيجياً للمغرب، خاصة في ظل السجل التاريخي للحركة الانفصالية في تلك الدول. بدأت المبادرات المؤثرة مع السفيرة فريدة لوداية، التي شغلت منصبها في الإكوادور منذ سنة 2016، حيث قادت الجهود بنجاح في أكتوبر الماضي لتعليق اعتراف الإكوادور بـ”جبهة البوليساريو” وإغلاق مكتب تمثيلها في كيتو
في نونبر، واصلت السفيرة بشرى بودشيش، والتي تم تعيينها عام 2021 في بنما، العمل على تحقيق إنجاز مشابه، حيث نجحت في تعليق العلاقات الدبلوماسية البنمية مع الكيان الانفصالي.
وفي خطوة ثالثة وبارزة، انضمت غانا، أمس الثلاثاء 07 يناير 2025، إلى القائمة، بإعلانها قطع العلاقات مع “البوليساريو”، بفضل جهود السفيرة إيمان واعديل ، التي تولت منصبها منذ 2019.
تُبرز هذه النجاحات الدبلوماسية اللافتة مدى فعالية الاستراتيجية المغربية المتمثلة في إسناد مهام دبلوماسية حيوية لسيدات يتمتعن بكفاءة عالية.
ويرى المراقبون الدوليون أن هذه التعيينات للنساء أثبتت دورها الرئيسي في تقويض نفوذ “البوليساريو” في دول كانت تُعتبر سابقاً حليفة للحركة الانفصالية.
كما يُجمع ذات المحللون على أن هذه الخطوة، المتمثلة في اختيار سيدات متميزات، تُعد رهاناً ناجحاً لصالح القضية الوطنية المغربية.
وبهذا الإنجاز الثلاثي، يعزز المغرب سيادته على صحرائه ويُظهر تصاعد تأثير الدبلوماسية النسائية على المستوى العالمي، مما يفتح الباب أمام أدوار أكثر تأثيراً للمرأة في حل النزاعات الدولية.