24 ساعة-أسماء خيندوف
شهدت العملات الإفريقية في مارس 2025 تحسنا ملحوظا، حيث سجل الدرهم المغربي المرتبة الثالثة بين أقوى العملات القارية، محققا 9.57 درهما مقابل الدولار الأمريكي، وفقا لتقرير نشره موقع “بيزنس إنسايدر أفريكا”.
وتصدر الدينار التونسي قائمة العملات الأكثر قوة في إفريقيا، مسجلا 3.09 دينارا لكل دولار، تلاه الدينار الليبي الذي بلغ سعره 4.83 دينارا لكل دولار، وذلك بفضل الثروات النفطية في ليبيا والاستقرار الاقتصادي في تونس.
من جهة أخرى، حلت البولا البوتسواني في المركز الرابع بـ 13.62 بولا لكل دولار، متفوقة على الروبية السيشيلية التي سجلت 14.37 روبية لكل دولار، ما يعكس استقرارها رغم الاعتماد الكبير على السياحة في السيشيل.
يعتبر الدرهم المغربي من بين العملات الأكثر استقرارا في القارة الإفريقية، وذلك بفضل السياسات النقدية المحكمة التي يعتمدها بنك المغرب. ويعود هذا الاستقرار إلى التنوع الكبير في الاقتصاد المغربي، الذي يشمل عدة قطاعات مثل الزراعة والسياحة والخدمات المالية، ما يعزز من قدرة الدرهم على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
ويعد هذا الاستقرار المالي عاملا مهما في جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث يوفر بيئة مالية مستقرة تساهم في تسهيل عمليات التخطيط التجاري وإعادة الأرباح إلى الشركات العالمية. كما أن السياسات المالية المتوازنة التي يعتمدها المغرب، مدعومة باتفاقيات تجارية دولية، تسهم في الحد من التضخم وتقلبات أسعار الصرف.
تعكس الإحصائيات قوة اقتصادات شمال إفريقيا، خاصة تونس وليبيا والمغرب، التي تتمتع بميزة استثنائية مقارنة ببقية الاقتصادات الإفريقية. ويرجع هذا التميز إلى الاستقرار السياسي والنقدي الذي يسهم في جعل هذه الدول مراكز جذب للاستثمار في المنطقة.
أما خارج نطاق شمال إفريقيا، فيبرز البولا البوتسواني كأحد أقوى العملات الإفريقية، مدعوما باقتصاد يعتمد بشكل كبير على تصدير الألماس. كما تمكنت السيشيل من الحفاظ على استقرار عملتها رغم الاعتماد الكبير على قطاع السياحة، بفضل الإدارة الاقتصادية الحكيمة.
يعكس تقرير ” بيزنس إنسايدر أفريكا” قوة استقرار بعض العملات الإفريقية، مما يعزز قدرتها على مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية.