24 ساعة-متابعة
احتضنت العاصمة الرباط يوم 12 ماي الجاري، النسخة الأولى من الندوة الأورومتوسطية للطوابع البريدية، التي نظمها البريد المغربي تحت إشراف الاتحاد البريدي للبحر الأبيض المتوسط (PUMed)، وذلك على هامش أشغال الدورة 58 لمجلس إدارة الاتحاد والدورة 20 لجمعيته العامة.
وافتتح الندوة المدير العام لمجموعة بريد المغرب، أمين ابن جلون التويمي، إلى جانب رئيسة الاتحاد البريدي للبحر الأبيض المتوسط، نرمين حسن، وممثلي عدد من الهيئات البريدية الإقليمية والدولية، من بينها الاتحاد البريدي العالمي.
حملت الندوة شعار “الابتكار والتعاون: إعادة تصور الطابع البريدي في منطقة البحر الأبيض المتوسط”، وركزت على استكشاف آفاق جديدة للطابع البريدي كوسيلة للتواصل الثقافي، ورافعة للإبداع والتحول الرقمي، في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة.
وتناولت الجلسات والورشات محاور حديثة من قبيل الرموز الرقمية غير القابلة للاستبدال (NFTs)، والطوابع المشفرة، وتكنولوجيا البلوكشين، والذكاء الاصطناعي، والمحتوى التفاعلي، ما يعكس توجهاً نحو رقمنة هذا التراث الثقافي وتكييفه مع متطلبات العصر.
وشكلت الندوة أيضا منصة لتعزيز التعاون الأورومتوسطي، حيث سعت إلى إطلاق مشاريع مشتركة وتبادل التجارب وإبراز التراث من خلال إصدارات طوابعية موحدة. كما شهد الحدث توقيع اتفاقية شراكة جديدة بين البريد المغربي والبريد التركي، توطيداً لعلاقة بدأت منذ سنة 2018، وتأكيداً على رغبة الجانبين في تعميق سبل التعاون.
ومن المرتقب أن تتيح الاجتماعات الرسمية للاتحاد، التي تتواصل إلى غاية 13 ماي، فرصة لتقييم البرامج الجارية وتعزيز آفاق الشراكة داخل المجتمع البريدي لدول المتوسط.
واحتفاء بهذه المناسبة، أصدر البريد المغربي طابعا بريدياً جديداً مخصصاً لفن الزليج المغربي، تكريماً لهذا الرمز التقليدي الذي يجمع بين الأصالة والحرفية والابتكار.