24 ساعة-متابعة
أكد وزير العدل السابق المصطفى الرميد أن الجدل القائم حول المفاضلة بين دعم قضية تازة الوطنية والقضية الفلسطينية، وخاصة ما يحدث في غزة. هو “خلاف مصطنع” لا يستند إلى وجدان الشعب المغربي ولا إلى تاريخه.
وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”. شدد الرميد على أن الطرح الذي يُصور تازة وغزة كقضيتين متناقضتين يُوظف فقط لتبرير التحالف مع الكيان الصهيوني أو التنصل من مسؤوليات الأمة الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف أن المغرب، بقيادة كل من الملك الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس. كان ولا يزال حريصًا على الدفاع عن قضاياه الوطنية وعلى رأسها الصحراء المغربية. دون أن يتخلى عن التزامه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن رئاسة المغرب للجنة القدس دليل واضح على هذا الالتزام الثنائي.
وأشار الرميد إلى أن تبني شعار “تازة أولاً” كأولوية وطنية هو طرح مشروع في ذاته. لكن استخدامه كذريعة لتجاهل غزة أو التماهي مع السردية الصهيونية يعد موقفًا مرفوضًا ولا يمثل المغاربة الأحرار.
وختم تدوينته بالتأكيد على أن الانتماء الحقيقي للمغرب لا يتناقض مع دعم القضايا القومية والإنسانية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. التي تُجسد بعدًا دينيًا وإنسانيًا لا يمكن للمغاربة التنصل منه.