عماد المحدوبي-الرباط
وجه مصطفى الرميد، المحامي والوزير السابق، انتقادات لتوحيد خطبة المسجد، معتبرا أن “خطة تسديد التبليغ التي اعتمدت في الشهور الاخيرة ،فيما يخص خطب الجمعة، لاقت نوعا من الاستهجان وعدم القبول، على الأقل، بالنسبة لمن تمكنت من النقاش معهم في الموضوع، خصوصا وانها أصبحت معلومة النصوص قبل ايام من القائها”.
وأضاف الرميد، في تدوينة له، أن “هذ الإلقاء من قبل جميع أئمة الجمعة، نصا واحدا لا محيد عنه، بالنقطة والفاصلة، على امتداد التراب الوطني، جعل المساجد وكأنها إذاعة وطنية: نص واحد بأصوات مختلفة، بدون روح ولا مواءمة او ملاءمة”.
وسجل الرميد أن “الأمر يتعلق بفكرة مقبولة مبدئيا، لو أنها خضعت لشيء من التعديل والعقلنة والاعتدال في التصريف والتنزيل، وذلك باختيار عدد وفير من الخطب في كل موضوع من المواضيع، ووضعها رهن اشارة الخطباء الذين يختارون منها النصوص التي توائم حالات وحاجات رواد مساجدهم، مع حفظ هامش مقبول لهؤلاء الخطباء، لكي يضيفوا ما يجعل خطبهم تستجيب لحاجات البيئات المختلفة”.
وأشار في هذا الإطار إلى “قد تقتضي بعض اللحظات الدينية أو الوطنية، التي ينبغي أن تبقى محدودة جدا، توحيد الخطب، لتصل الرسالة الواحدة الواضحة لجميع المؤمنين، أما فرض خطبة واحدة، في كل أيام الجمعة، وعلى امتداد السنة، وفي كل المساجد، فهذا مما لا يليق، ولا ينبغي، ويتعين وضع حد له، حفاظا على جاذبية المسجد، وقدسية صلاة الجمعة، ورشد تدبير الشأن الديني”.