24 ساعة ـ متابعة
شهد المؤتمر الثامن والثلاثون للاتحاد البرلماني العربي، الذي استضافته الجزائر مؤخرا. توترا كبيرا على خلفية محاولات الجزائر نقل مقر الأمانة العامة للاتحاد من دمشق إلى أراضيها. إلا أن هذه المساعي باءت بالفشل بفضل الموقف الحازم الذي تبناه الوفد المغربي. ممثلا في النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محمد الصباري.
موقف مغربي حازم يفرض الديمقراطية
دخل الصباري، بصفته رئيسا للوفد المغربي، في نقاش صريح و صارم مع رئيس المجلس الوطني الجزائري الذي يترأس الاتحاد البرلماني العربي. تمحور هذا النقاش حول مبدأ الديمقراطية وضرورة عدم اتخاذ أي قرارات تخص سوريا في غياب ممثلها. هذا الموقف القوي من الجانب المغربي كان حاسما في إحباط المخطط الجزائري لنقل مقر الاتحاد.
https://twitter.com/la3yon_OFFICIEL/status/1926645812802548223
الدور التاريخي للاتحاد البرلماني العربي
في كلمته أمام المؤتمر، شدد الصباري على الدور الهام الذي لعبه الاتحاد البرلماني العربي منذ تأسيسه كفضاء للحوار وتقريب وجهات النظر. وأبرز مساهمته في بناء ثقافة برلمانية عربية ديمقراطية قائمة على التواصل والتعاون بين مختلف البرلمانات الوطنية.
القضية الفلسطينية في صلب الأجندة العربية
لم يغفل الوفد المغربي عن التحديات الإقليمية والدولية، حيث أدان الصباري “العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني”. وأكد أن القضية الفلسطينية تظل التحدي الأبرز في الأجندة العربية. كما ذكّر بالمواقف الثابتة والدعم المتواصل الذي يقدمه الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، من خلال الأعمال الإنسانية والميدانية التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس الشريف.
بهذه المواقف، أكد المغرب التزامه بالعمل البرلماني العربي المشترك القائم على مبادئ الديمقراطية والاحترام المتبادل، مع التأكيد على القضايا العربية الجوهرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.