24 ساعة-متابعة
دعت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء تلامذة المغرب إلى معالجة الأزمات المتراكمة في المنظومة التعليمية، مطالبة بإجراءات حاسمة لضمان مصلحة التلاميذ وجودة التعليم.
وأكدت الفيدرالية، في بلاغها على ضرورة تفادي التأخر في التسجيل وإعادة التسجيل والتوجيه، مع اعتماد جداول حصص رسمية تدمج ساعات الدعم والأنشطة التربوية ضمن البرنامج الأسبوعي للتلاميذ.
وطالبت الفيدرالية وزارة التربية الوطنية بالقطع النهائي مع الوساطة الجمعوية في توظيف مربيات ومربي التعليم الأولي، وتحمل الوزارة لمسؤوليتها في تطوير وتجويد هذا السلك الحيوي.
كما دعت إلى استثمار الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعال عبر تكوين الأطر وتعزيز الأمن السيبراني، حيث أكدت على أن مخرجات مؤتمر باريس، الذي انعقد في فبراير المنصرم، تشكل مرجعاً مهماً يمكن اعتماده في دمج الذكاء الاصطناعي دون المساس بقيم المغربية وهوية والمعتقدات الإسلامية.
وفي مواجهة العنف المدرسي، أدانت الهيئة كل مظاهره داخل المؤسسات التعليمية، مطالبة بتشديد العقوبات ضد الجانحين وتضمين ذلك بوضوح في القوانين الداخلية للمؤسسات، كما أوصت في ذات البيان بتنظيم لقاءات توعوية، ودعم الحالات النفسية والاجتماعية، وإشراك السلطات في تأمين محيط المدارس.
أما بخصوص امتحانات الباكالوريا، فقد شددت الفيدرالية على ضرورة منع تسريب الامتحانات عبر إلزام المترشحين بتسليم جميع أوراقهم عند مغادرة القاعة، وتوضيح تعليمات الهواتف النقالة بشكل صارم. كما دعت إلى تحقيق تكافؤ الفرص وتكييف الامتحانات مع المقررات الدراسية.
وطالبت الهيئة بإنشاء منصة رقمية وطنية لتوزيع الناجحين على مؤسسات التعليم العالي وفق الاستحقاق، ورفض إرهاق الأسر بمباريات إضافية وتكاليف مرهقة.
وأكدت الفيدرالية انخراطها الدائم في إصلاح التعليم، داعية إلى تعميم مشروع مؤسسات الريادة وتعزيز الشراكة مع الوزارة لضمان تعليم عادل وفعال لجميع التلاميذ.