24 ساعة – متابعة
تعتبر القاعدة الجوية بمراكش، نقطة محورية للتعاون اللوجستي، وتضافر الجهود لعمليات الشحن المشتركة خلال تمرين “الأسد الأفريقي 2025”.
ويعد هذا التمرين، هو الأكبر من نوعه في القارة الإفريقية، الذي يجمع القوات المسلحة الملكية المغربية مع الشركاء الدوليين، أبرزهم الحرس الوطني الأمريكي، بهدف تعزيز الجاهزية العملياتية وتبادل الخبرات في سيناريوهات متعددة.
وتعتبر عمليات الشحن أحد الأعمدة الأساسية لأي تمرين عسكري واسع النطاق، فمن خلالها يتم نقل المعدات الثقيلة، الإمدادات اللوجستية، والأفراد من وإلى مناطق العمليات.
وفي سياق تمرين “الأسد الأفريقي”، أظهر التعاون بين القوات المغربية والحرس الوطني الأمريكي (OH National Guard) في مراكش كفاءة عالية في إدارة هذه العمليات المعقدة.
https://twitter.com/FAR_MAROC/status/1925261192018198767
دور قاعدة مراكش الاستراتيجي
تتمتع مراكش بموقع استراتيجي كما تتمتع قاعدتها الجوية، ببنية تحتية قادرة على استيعاب حركة الشحن الجوية والبرية الكبيرة، وهذا جعلها اختبارا مثاليا كمركز لوجستي رئيسي للتمرين، خلال هذه العمليات.
وتم التعامل مع مجموعة واسعة من المعدات، من المركبات العسكرية إلى الإمدادات الإنسانية، مما يتطلب تنسيقا دقيقا وتخطيطا محكما لضمان التدفق السلس للموارد.
التعاون وتبادل الخبرات
وفرت عمليات الشحن المشتركة فرصة لا تقدر بثمن لتبادل الخبرات بين القوات المشاركة، وعمل الحرس الوطني الأمريكي، بخبرته الواسعة في إدارة سلاسل الإمداد اللوجستية المعقدة، جنبا إلى جنب مع نظرائه المغاربة لتبادل أفضل الممارسات في التحميل والتفريغ، التخزين، والتوزيع، وهذا التعاون لا يعزز فقط القدرات اللوجستية للجيشين، بل يبني أيضا الثقة والتفاهم المتبادل بين الشركاء.
الآثار الإيجابية لتمرين “الأسد الإفريقي”
تجاوزت فوائد هذا التعاون في عمليات الشحن حدود التمرين نفسه، وذلك لأن تعزيز القدرات اللوجستية له تأثيرات إيجابية على الاستجابة للكوارث والأزمات الإنسانية، حيث يمكن للقوات المسلحة لعب دور حيوي في توصيل المساعدات بسرعة وفعالية.
كما أن التنسيق المحكم يعزز الأمن الإقليمي، من خلال بناء قدرات دفاعية واستجابة مشتركة للتحديات الأمنية المتغيرة.