24 ساعة-متابعة
تنطلق يوم غد السبت، بالعاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية، وسط أجواء تتسم بتصاعد الأزمات وتشابك المتغيرات على الساحتين العربية والإقليمية، وقد بدأ توافد رؤساء الوفود العربية إلى بغداد اليوم الجمعة للمشاركة في هذا الحدث الهام.
وتتصدر قائمة الملفات المطروحة على طاولة القادة العرب الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والصراع العربي الإسرائيلي المستمر، بالإضافة إلى الأزمات المتفاقمة في الشأن العربي.
كما ستناقش القمة، مبادرات عراقية تهدف إلى تأسيس مراكز عربية متخصصة في مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة وإنشاء غرفة للتنسيق الأمني وصندوق للتعاون في إعادة الإعمار.
وقد أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، للوفد الإعلامي الرسمي لجامعة الدول العربية، على أن استضافة بغداد للقمة تأتي انطلاقا من دورها المحوري وسعيها الدائم لترسيخ العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، بما يحفظ مصالح الشعوب العربية ويلبي تطلعاتها في التنمية والازدهار والسلام.
ومن جانبه، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن أمله في أن تخرج قمة بغداد بـ “رسالة موحدة تطالب بوقف فوري لحرب الإبادة ووضع حد لمخططات متطرفي اليمين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي”.
سعدت اليوم بمقابلة دولة الرئيس @mohamedshia واستعرضنا ترتيبات عقد #القمة_العربية التي تحتضنها #بغداد يوم ١٧ الجاري. وقد اشدت بإستعدادات العراق الضخمة لإنجاح القمة من جميع الأوجه كما ابديت اعجابي بما حققه العراق في الفترة الماضية من تطور لافت في شكل ورونق بغداد الجميلة. كل التوفيق… pic.twitter.com/48bqaGdpJJ
— الأمين العام لجامعة الدول العربية (@lassecgen) May 13, 2025
وفي سياق متصل، أوضح وكيل وزارة الخارجية العراقي هشام العلوي أن العراق يسعى إلى “استثمار فرصة عقد القمة في بغداد لإبراز التطورات الإيجابية التي حصلت في العراق في السنوات القليلة الماضية”، وتشجيع الاستثمارات العربية في مختلف القطاعات العراقية، بما في ذلك الطاقة المتجددة والزراعة والصناعة والسياحة والقطاع المالي والمصرفي.
وتأمل الحكومة العراقية أن تحقق القمة العربية نتائج ملموسة في معالجة الأوضاع في غزة وإعادة إعمارها، وإنهاء النزاعات في اليمن والسودان والصومال وليبيا، ودعم الاستقرار في سوريا، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات المشتركة، ومواجهة التحديات الدولية المشتركة.
ويبقى الترقب سيد الموقف لمعرفة ما ستسفر عنه هذه القمة الهامة في ظل هذه الظروف الإقليمية والدولية المعقدة.