24 ساعة-متابعة
أيام قليلة تفصلنا عن الشهر الفضيل، وكل مائدة مغربية لا يجب أن تخلو من التمور، حيث إنها عنصر أساسي الحضور، ولهذا يزداد الإقبال على التمور بمختلف أنواعها، سواء المحلية أو المستوردة، مما يجعل الأسواق المغربية تشهد حركية تجارية نشطة.
وتعد التمور من العناصر الغذائية الأساسية على مائدة الإفطار في المغرب خلال شهر رمضان، وتحظى بمكانة خاصة في العادات والتقاليد الغذائية.
وفي هذا السياق، أكد حميد الشريف،الكاتب العام للجمعية الوطنية لمسوقي التمور بالمغرب في تصريح لجريدة “24 ساعة”، أن السوق المغربية تشهد وفرة كبيرة في التمور، خاصة المستوردة، مشيرا إلى أن الأسعار لم تشهد أي تغيير مقارنة بالعام الماضي، حيث يظل العرض يفوق الطلب بفارق محترم، مع الحفاظ على الجودة والمراقبة المستمرة.
وأوضح الشريف أن المغرب يستورد التمور من عدة دول عربية، منها مصر، الإمارات العربية المتحدة، تونس، ليبيا، السعودية، والجزائر، حيث تتميز هذه المنتجات بجودة عالية وأسعار مستقرة، بل إن هذه السنة شهدت تحسنا ملحوظا في الجودة، ما يجعل التمور متاحة لجميع الزبناء بأسعار مناسبة.
وبخصوص الأسعار في سوق الجملة بدرب ميلا، أشار الشريف إلى أن التمور المصرية تباع بأسعار تتراوح بين 12 و13 درهما للكيلوغرام، بينما تبدأ أسعار التمور التونسية من 20 درهما وتصل إلى 30 درهما حسب الجودة، في حين تتوفر التمور الإماراتية بأسعار جيدة وبجودة ممتازة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن المواطنين لن يشعروا بأي فرق في الأسعار مقارنة بالسنوات السابقة، بفضل الوفرة الكبيرة في التمور والتنوع في الخيارات المتاحة، مما يضمن تلبية احتياجات جميع الفئات الاستهلاكية.
ونذكر أنه إلى جانب قيمتها الغذائية العالية، التي تمد الصائم بالطاقة والسكر الطبيعي بعد يوم طويل من الصيام، تشكل التمور رمزا للكرم وحسن الضيافة في الثقافة المغربية.