24 ساعة ـ متابعة
يستعد المغرب لخطوة نوعية تعزز دوره في تحقيق السلام والأمن في إفريقيا، مع الافتتاح الوشيك لمركز التميز لحفظ السلام.
ويأتي هذا المشروع الطموح بتمويل مشترك مع الولايات المتحدة، ليحدث نقلة نوعية في قدرات التدريب والبنية التحتية المخصصة لعمليات حفظ السلام في القارة الإفريقية.
منصة إفريقية للخبرة والتعاون للسم والأمن
تم تصميم هذا المركز ليكون منصة إفريقية جامعة، تهدف إلى تدريب آلاف الكوادر المدنية والعسكرية من مختلف أنحاء القارة. ولن يقتصر دوره على الجانب التدريبي فحسب، بل سيستضيف أيضًا قممًا دبلوماسية رفيعة المستوى، وتدريبات عسكرية مشتركة، وجلسات لتعزيز القدرات الاستراتيجية.
هذا النهج الشامل يؤكد على التزام المغرب بتعزيز الأمن الإقليمي من خلال بناء القدرات وتبادل الخبرات.
المغرب: فاعل رئيسي في الاستقرار الإقليمي
“من خلال هذه المبادرة، يبرهن المغرب على طموحه ليصبح فاعلا رئيسيا في تحقيق الاستقرار الإقليمي، معتمدا في ذلك على عدة ركائز أساسية: أولا، الخبرة المتراكمة في مجال حفظ السلام والمشاركة الفعالة في بعثات الأمم المتحدة.
ثانيا، التعاون جنوب-جنوب، حيث يسعى المغرب لتبادل معرفته وخبراته مع الدول الإفريقية الشقيقة. وثالثاً، الابتكار في مجال الأمن، من خلال تبني أحدث الممارسات والتقنيات في تدريب القوات والأفراد المشاركين في عمليات حفظ السلام.
ويمثل هذا المركز الجديد دليلا على التزام المغرب الراسخ بتحقيق السلام والاستقرار في القارة الإفريقية، ويعزز مكانته كشريك موثوق ومسؤول على الساحة الدولية، حيث إن الاستثمار في تدريب الكوادر وتعزيز التعاون يشكل السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الأمنية المعقدة في إفريقيا وبناء مستقبل أكثر أمانًا وازدهارًا.