24 ساعة-متابعة
في خطوة استراتيجية تعكس التطور السريع للمنظومة الدفاعية، يستعد الجيش المغربي لنشر كتائب متخصصة في الحرب الإلكترونية بمناطق قريبة من سبتة ومليلية المحتلتين، بالإضافة إلى مواقع استراتيجية أخرى شمال البلاد مثل الحسيمة.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز السيادة الوطنية من خلال قدرات متطورة للتصدي للتهديدات السيبرانية، وتأتي ضمن رؤية شاملة لتحديث الجيش المغربي على مختلف الأصعدة.
وتركز هذه الكتائب، المدربة والمجهزة بأحدث التقنيات، على تطوير قدرات هجومية ودفاعية تشمل تعطيل أنظمة الاتصالات، التشويش على الرادارات، وإضعاف منظومات الدفاع المحتملة.
وهذا التطوير يهدف إلى تحقيق تفوق نوعي في بيئة العمليات الحديثة من خلال تحييد التهديدات الإلكترونية المتزايدة.
ويندرج نشر هذه الكتائب ضمن خطة أشمل لتطوير البنية العسكرية المغربية، حيث سبق للمغرب أن نشر وحدات مماثلة في الصحراء المغربية كجزء من مساعيه لتعزيز جاهزيته الدفاعية وفق أعلى المعايير الدولية.
وهذه الخطوة تعكس التزام المملكة بتطوير استراتيجيات متكاملة لتأمين حدودها وتحقيق الردع الاستراتيجي.
بحسب مصادر مطلعة، فإن هذه التحركات تهدف إلى تعزيز مكانة المغرب الإقليمية في مجال الحرب الإلكترونية، حيث تعكس هذه الخطوات دينامية متواصلة لتحصين المجال السيادي من التهديدات المتزايدة وتعزيز الأمن الوطني باستخدام أدوات حديثة ومتطورة.
تأتي هذه التطورات كجزء من رؤية متكاملة تتبناها القوات المسلحة الملكية لتحصين الأمن السيبراني، وتأمين الحدود، وتعزيز قدراتها في التصدي للتحديات العسكرية الحديثة.
وتدفع هذه الجهود بالمغرب نحو الريادة الإقليمية في المجال العسكري الإلكتروني، وتؤكد التزامه بمواكبة التطورات التكنولوجية التي تُشكل جزءا أساسيا من الحروب المستقبلية.