الرباط-قمر خائف الله
في إطار تخليد اليوم العالمي للبيئة ترأست ليلى بنعلي وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة اليوم الجمعة، بالرباط، أشغال ورشة وطنية في موضوع التلوث البلاستيكي الفرص والتحديات.
وفي كلمة إفتتاحية قالت بنعلي بعد الترحيب بالحضور أنه بالنسبة لهذه السنة التي تخلد الذكرى الخمسين لهذا اليوم العالمي، تم إختيار موضوع التلوث البلاستيكي، للتعبير عن ضرورة تسريع تعبئة كل الأطراف المعنية سواء على المستوى الدولي أو الوطني، او الإقليمي لمواجهة هذه الإشكالية التي أصبحت تشكل خطرا كبيراً على كوكب الأرض.
وأكدت الوزيرة أنه يتم إنتاج أكثر من 400 مليون طن من البلاستيك سنوياً في جميع أنحاء العالم، نصفه تقريبا يتم إستعماله مرة واحدة فقط ليصبح بعد أقل من سنة عبارة عن نفايات حيث يحتاج إلى إلى مئات السنين لكي يتحلل كليا.
وأشارت المسؤولة الحكومية إلى الإهتمامات التي يوليها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، بقضايا التلوث عامة والبلاستيك خاصة، حيث إنضمت المملكة إلى مختلف الاتفاقيات متعددة الأطراف الدولية والإقليمية المتعلقة بالموضوع.
إقرأ أيضًا
وأبرزت أنه تم إتخاد مجموعة من الإجراءات القانونية والتنظيمية، بالإضافة إلى إطلاق عدة برامج عملية تهدف إلى التقليص والوقاية من النفايات البلاستيكية وذلك بمساهمة جميع الأطراف المعنية.
إلى جانب هذا أشارت وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة إلى النجاح الذي حققته الحملة التحسيسية التي تم إطلاقها تحت شعار “بحر بلا بلاستيك”، للتحصيل على شواطئ نظيفة خالية من النفايات البلاستيكية التي تساهم في تدمير الثروة الحيوانية البحرية.
هذه العملية تروم إلى الحفاظ على نظافة مختلف الشواطئ المغربية خلال موسم الاصطياف، باعتباره فضاء مشتركا يرتاده أزيد من 100 مليون زائر في هذه الفترة من السنة، وفق ما أفادت به الوزيرة.
وبات التلوث الناتج عن المواد البلاستيكية، يثير قلق المجتمع الدولي في الوقت الراهن، بالنظر إلى كمية المواد البلاستيكية التي يتم إنتاجها سنويا والتي تبلغ 350 مليون طن، وينتهي بها الأمر في المحيطات بدل القيام بتدويرها.
ويتزامن هذا الملتقي مع تخليد اليوم العالمي للمحيطات الذي يحتفل به في 8 يونيو من كل سنة، ولقد أصبحت هذه النظم البيئية، الحيوية لإستمرار الإنسانية مستودعا لكميات هائلة من النفايات حيث تمثل النفايات الناتجة عن الأنشطة الإنسانية نسبة 80 في المائة يمثل البلاستيك 75 في المائة منها، ويتدفق حوالي 11 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنويا في المحيطات
