محمد حسن بنصالح رئيس الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين بالمغرب،خلال ندوة صحفية عقدها أمس (الإثنين) بالدارالبيضاء، بمناسية احتفال “سند للتأمين” بالذكرى المئوية (وقال) :” منذ قرن مضى، كان قطاع التأمين يخطو أولى خطواته بالمغرب حيث شهد النشاط الاقتصادي والنظام الاجتماعي وكذا ميادين العلوم والتكنولوجيا تغيرات غير مسبوقة، وهو ما يشهد عليه التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي عرفه المغرب وكذا نمو قطاع وخدمات التأمين.
ودعا بنصالح الذي يرأس مجموعة “هولمركوم” التي تشمل فرعه “سند للتأمين” بالتذكير إلى تاريخ تأسيس ما يسمى اليوم بـ”سند للتأمين” إلى سنة 1917 ، إذ كانت من أوائل الشركات التي تقدم خدمات التأمين والاحتياط والتي أسست بالمغرب غداة الحماية الفرنسية. وقد كانت الشركة تسمى آنذاك “تأمينات هنري كروز”، نسبة إلى مؤسسها، كما كانت تنشط بشكل حصري في مجال التأمين البحري على غرار باقي شركات التأمين حينئذ.
في سنة 1949 ، استقطب هنري كروز شخصا يدعى أندري إيرنانذيز للعمل معه، والذي قام بتغيير مسار الشركة بشكل كامل عبر إنشاء مصلحة خاصة بالتأمين الأرضي. أصبح أندري إيرنانذيز شريكا قبل أن يتم سنة 1962 تدوين اسمه بالمقر الاجتماعي للشركة الكائن بساحة محمد الخامس بالإقامة الشهيرة للبنك المغربي للتجارة والصناعة. وقد كانت لأندري إيرنانذيز نظرة ثاقبة مكنته من تطوير نشاط الشركة وإنشاء مكتب السمسرة CPA لكي تتمكن الشركة من ولوج قطاع التأمين على الأشخاص إضافة إلى نشاطها في مجال التأمين على السلع.

وفي سنة 1974،وبفضل سياسة المغربة، وجد إيرنانديز نفسه محاطا بعالمي الأعمال والسياسة، ويتعلق الأمر ب “لاسامير” ومحمد عواد، اللذان أصبحا مساهمين في رأسمال CPA وكذا EMPIRE التي حصل عليها بعد خروج التعاضدية الباريسية من المغرب.وفي خضم حملة تأميم الشركات الأجنبية، قرر السيد إيرنانديز سنة 1975 ،منح اسم سند لشركة EMPIRE ،وبعد خوصصة “لاسامير”، قررت كورال هولدينغ توقيف نشاطها في مجال التأمين قبل أن يعتزم السيد إيرنانديز بيع كل من سند و CPA دفعة واحدة.
وهكذا، تقدمت مجموعة “هولماركوم” التي كانت تشتغل في مجال التأمين منذ سنة 1947 عبر فرعها “أطلنطا” لطلب العروض. هذا، كما جندت الوسائل الضرورية من أجل امتلاك “سند”. وبعد أن تقدمت بعرض يفوق 800 مليون درهم، تمكنت “هولماركوم “من الحصول على سند لتبدأ بذلك فصول مغامرة جديدة.وتعد احتفالات “سند”هذه السنة بالذكرى المئوية لتأسيسها، وهي ذكرى حبلى بالمنجزات والتطورات.كما تواصل الشركة الاشتغال في مجال الابتكارات التي ستمكنها من رفع تحديات القرن القادم ومواكبة التحول الذي يعرفه قطاع التأمين وخدماته، وبالتالي التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده المملكة.
ولتتويج هذا المسار بتدشين قرن جديد، قامت سند للتأمين بتغيير هويتها البصرية بغية مواكبة رؤيتها الجديدة وتثبيت تموقعها أكثر فأكثر والذي يقوم على الإبداع والتطور والقرب.ويعكس الشعار الجديد التزام الشركة من خلال الخط العربي كما يعبر عن الدعم الذي تقدمه عبر لون يوحي بالإطمئنان. أما شعار”إلى جانبكم…كل يوم”’، فهو يدعم تموقع الشركة وسياستها القائمة على القرب من المؤمّنين.