24 ساعة-متابعة
تفجرت موجة غضب عارمة في صفوف ساكنة دوار “أيت بامحمد” التابع لجماعة المواريد بإقليم الصويرة، على خلفية قيام مستشار جماعي بتحويل مسار طريق عمومية، كان من المقرر أن تربط الدوار بالمدرسة الابتدائية “جيط”، لتخدم منزله الخاص.
الخطوة، التي وصفتها الساكنة بـ”الانتهاك الصارخ لمبادئ المرفق العام”، دفعتهم للاحتجاج ورفع شكاوى رسمية، وصلت إحداها إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت.
ويُفيد نص الشكاية الموجهة إلى وزير الداخلية، والتي تضمنت توقيعات المتضررين، أن الطريق المبرمجة كانت ستمر عبر مسار يخدم السكان والتلاميذ بشكل مباشر. إلا أن المستشار الجماعي، المدعو “بوجمعة علا”، مارس ضغوطًا داخل المجلس لتغيير مسارها، وربطها بمنزله بشكل مباشر.
وأجبر التحويل الجبري، وفق نص الشكاية التي حصلت عليها ”24 ساعة” سكان الدوار، بمن فيهم الأطفال والمسنون، على قطع مسافة تتجاوز 4 كيلومترات عبر طريق وعرة وخطيرة للوصول إلى المدرسة.
وفي تعبير عن استيائهم العارم، ذكرت مصادر الجريدة أن الساكنة نظمت وقفة سلمية أمام مقر الجماعة، نددوا فيها بـ”التصرفات الانفرادية والمفروضة التي تستهدف خدمة المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة”.
ولم تقتصر التحركات على الوقفة الاحتجاجية، بل تضمنت أيضًا توجيه شكايات رسمية إلى كل من قائد قيادة مسكالة – دائرة الحنشان، وعامل إقليم الصويرة، مطالبين بفتح تحقيق فوري في هذه “النازلة” وإرجاع الطريق إلى مسارها الأصلي الذي يخدم المصلحة العامة.
وأكد الموقعون على الشكاية أن ما حدث يلحق ضررًا كبيرًا بمصلحة أبنائهم الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة وشاقة يوميًا للوصول إلى المدرسة، ويقوض حقهم في مسلك آمن وسهل.
ودعا السكان إلى تدخل عاجل من الجهات المسؤولة لإنصافهم ووضع حد لما وصفوه بـ”التلاعب غير المبرر بالمشاريع العمومية خدمةً لمصالح فردية ضيقة”.
وتؤكد ساكنة دوار “أيت بامحمد” أنها ستظل متشبثة بمطلبها المشروع، في انتظار تحرك فعلي من قبل الجهات المسؤولة لوقف هذا “التلاعب” الذي أثار غضبهم وألحق بهم أضرارًا بالغة”.