24 ساعة ـ متابعة
أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جدلا واسعا يوم الأربعاء خلال قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في لاهاي، هولندا، بتصريحاته الحادة ضد إسبانيا، حيث اتهم ترامب مدريد بالتقصير في الالتزام بزيادة الإنفاق الدفاعي للحلف، مهددا بفرض عقوبات تجارية صارمة.
وتأتي هذه التصريحات في سياق ضغوط ترامب المستمرة على الدول الأوروبية لرفع مساهماتها الدفاعية إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو هدف جديد وأكثر طموحا من النسبة السابقة البالغة 2%.
ووصف ترامب إسبانيا بأنها “الدولة الوحيدة التي ترفض دفع مستحقاتها”، مهددا بفرض تعريفات جمركية مضاعفة على السلع الإسبانية، بل وألمح إلى إمكانية “نسف اقتصادها بالكامل” إذا لم تمتثل.
يأتي هذا التصعيد بعد رفض إسبانيا، بقيادة حكومتها الاشتراكية، الالتزام بالنسبة الجديدة، مشيرة إلى أن الوصول إلى 2% يمثل بالفعل تحدياً كبيرا كبيرا للأولويات الاجتماعية والاقتصادية الداخلية.
@aawsat_newsإسبانيا تنتقد خطة «الناتو» لزيادة الإنفاق العسكري #شاهد_الشرق_الأوسط #صحيفة_الشرق_الأوسط #صحيفة_العرب_الأولى
وينظر إلى موقف إسبانيا على أنه انعكاس لتحديات أوسع تواجهها دول جنوب أوروبا، حيث يصعب حشد الدعم الشعبي لزيادة الإنفاق العسكري في غياب تهديد مباشر محسوس.
في المقابل، تفاعلت وسائل الإعلام الإسبانية بإسهاب مع هذا التهديد؛ حيث كتبت صحيفة “إل دياريو” أن سانشيز أكد على أن إسبانيا ستتخذ قراراتها الاقتصادية والتجارية بناء على مصالحها الوطنية وسيادتها، رافضة أي ضغوط أو تهديدات قد تؤثر على استقلالية قراراتها.
في حين كتبت “الإسبانيول“ أن الحكومة الإسبانية، تشك في قدرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الوفاء بتهديداته، وتعتبر أن قمة الناتو التي عقدت في لاهاي كانت بمثابة نجاح لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز. كما أنها تربك حزبي الشعب وبوديموس.