24 ساعة ـ متابعة
أثارت تصريحات رئيس بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة Russia Today، جدلاً واسعاً وتوتراً ملحوظاً في العلاقات بين بوركينا فاسو والجزائر. فقد اتهم تراوري النظام الجزائري بالمسؤولية عن إسقاط طائرة Akıncı في الأجواء المالية. واصفاً الحادث بأنه “عمل عدائي ومتعمد”.
استند تراوري في اتهاماته إلى الإجراءات التقنية المتبعة في تحديد هوية الطائرات. مؤكداً أنه “لا أحد ييستطسع اسقاط بهذه الطريقة، هناك بروتوكول ورادارات تحدد هوية كل طائرة، ولا مجال للخطأ هنا”.
هذه التصريحات تضع الجزائر في موقف حرج، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول دوافع هذا العمل وتأثيره على الاستقرار الإقليمي.
Burkina Faso President Ibrahim Traoré on RT:
One of my greatest regrets is listening to RFI and France 24 in my youth. I came to understand that they determine the acceptance of their narrative; they shape minds, especially those of Africans. Since then, I've begun to see the… pic.twitter.com/8BWNq8MEW2
— 𝐇𝐢𝐬𝐭𝐨𝐢𝐫𝐞𝐬 𝐝'𝐀𝐟𝐫𝐢𝐪𝐮𝐞 ♤ (@Silboyofficiell) May 12, 2025
تأتي هذه الاتهامات في ظل سياق إقليمي معقد، حيث تشهد منطقة الساحل الأفريقي توترات متزايدة وصراعات متعددة الأطراف. حيث تعتبر الجزائر لاعباً رئيسياً في المنطقة، وتسعى إلى الحفاظ على استقرارها ونفوذها.
ومن جهة أخرى، تسعى بوركينا فاسو إلى تعزيز علاقاتها مع حلفاء جدد، بما في ذلك روسيا، في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها.
من المتوقع أن تثير هذه الاتهامات ردود فعل متباينة من مختلف الأطراف المعنية. فبينما تسعى بوركينا فاسو إلى تصعيد الموقف للحصول على توضيحات أو ضمانات. تحاول الجزائر احتواء الأزمة وتجنب التصعيد. ومع ذلك، فإن هذه التصريحات تضع العلاقات الثنائية أمام اختبار صعب. وتثير مخاوف بشأن تأثيرها على التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة.