24 ساعة-وكالات
دخل التوتر الإيراني الإسرائيلي مرحلة غير مسبوقة، صباح السبت 14 يونيو 2025، بعدما أعلنت طهران تنفيذ هجوم جديد على إسرائيل باستخدام دفعات من الصواريخ والطائرات المسيرة، في سياق ما وصفه مراقبون بتصعيد مباشر قد يهدد بانفجار الوضع في المنطقة بأكملها.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإيراني، أن الرد المقبل سيشمل إطلاق 2000 صاروخ، أي ما يعادل عشرين ضعف الهجمات السابقة، في وقت أكدت هيئة الأركان العامة مقتل اثنين من كبار قادتها في قصف إسرائيلي استهدف العاصمة.
وقالت الهيئة، في بيان رسمي، إن اللواء غلام رضا محرابي، المكلف بشؤون الاستخبارات، واللواء مهدي رباني، نائب رئيس شؤون العمليات، لقيا حتفهما في الغارات.
وفي تصريح جديد، شدد قائد الحرس الثوري الإيراني، أحمد وحيدي، على أن عملية “الوعد الصادق 3” ستتواصل، مؤكداً أن المرحلة الأولى وجّهت “صفعة قوية” لإسرائيل، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول نتائج الضربات.
إيران تتوعد بتوسيع المواجهة
أفادت وكالة “فارس”، المقربة من الحرس الثوري، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن العمليات ستشهد توسعاً في الأيام المقبلة لتشمل جميع المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، إضافة إلى القواعد الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط.
وأكد مصدر مطلع للوكالة ذاتها، أن الضربات الإيرانية المقبلة ستكون “مؤلمة” وتهدف إلى ردع ما وصفه بـ”العدوان الممنهج”، معتبراً أن الهجمات الأخيرة ليست سوى بداية لرد موسع.
وذكر الجيش الإيراني أن طائرات مسيرة نجحت في ضرب أهداف داخل إسرائيل، فيما كشف مستشار بالحرس الثوري أن نحو 150 هدفا تم استهدافها خلال العملية. كما أوضح التلفزيون الإيراني أن هجوم تل أبيب على مطار مهرآباد لم يؤثر على المدارج أو المرافق الأساسية، مشيراً إلى أن الانفجارات وقعت في منطقة خلف صالة رقم 4 وفي حظيرة الطائرات الحربية.
صواريخ جديدة وانفجارات في تل أبيب وطهران
أطلقت إيران صباح اليوم السبت 14 يونيو الجاري دفعات جديدة من الصواريخ، ردا على الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل أراضيها، ما زاد من حدة القلق الدولي حيال انفجار الوضع.
وسمع دوي انفجارات قوية في طهران، بينما عاش سكان تل أبيب على وقع صفارات الإنذار ونداءات التوجه إلى الملاجئ بعد إطلاق الصواريخ الإيرانية.
وأكدت طهران أنها استهدفت بنى تحتية وقواعد عسكرية داخل إسرائيل، في رد مباشر على غارات وصفتها بـ”غير المسبوقة”، نُفذت بعد تصاعد الضغوط الغربية والإسرائيلية بشأن طموحاتها النووية، والتي تصر إيران على أنها لأغراض مدنية فقط.
ويأتي هذا التصعيد قبل يومين من مفاوضات غير مباشرة كان من المرتقب أن تجمع الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان حول الملف النووي، وسط غموض كبير حول مصير هذه الجولة.