24ساعة-أسماء خيندوف
شهدت الأسواق المغربية خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في الإقبال على أصناف التفاح المستوردة، وفقاً لتقرير حديث صادر عن منصة “إيست فروت”.
وأشار التقرير إلى أن حجم واردات التفاح بالمملكة بلغ 9.3 ألف طن خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، بقيمة مالية تجاوزت 65 مليون دولار، وهو الرقم الأعلى منذ عام 2011.
وأكد التقرير على أن واردات التفاح إلى المغرب، عرفت نمواً متقدما خلال السنوات الخمس الماضية، باستثناء عام 2023 الذي شهد انخفاضاً طفيفاً وبالمقارنة مع عام 2020، ارتفعت واردات التفاح بنسبة تقارب 50% بحلول عام 2024، مما يعكس تزايد الطلب على الأصناف المستوردة.
ورغم هذا النمو في الاستيراد، أشار التقرير إلى أن المغرب يواصل تحقيق نجاحات كبيرة في زراعة التفاح محليا حيث في عام 2022، احتلت المملكة المرتبة الثانية كأكبر منتج للتفاح في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا، وذلك على الرغم من أن التفاح ليس تقليدياً جزءاً من الإنتاج الزراعي للقارة.
وأوضح أن المستهلك المغربي يفضل التفاح المحلي بشكل كبير، حيث تبلغ واردات التفاح المستورد ذروتها خلال فصلي الربيع والصيف، عند تراجع المخزون المحلي إلا أن السنوات الأخيرة أظهرت تحولاً ملحوظاً في ذائقة المستهلكين، مع تزايد الطلب على أصناف عالمية مثل “,غالا روايال”، و”غولدن ديليشيوز”، و”فيجي”، و”أنا”، وغيرها، مع بقاء التفاح المحلي حاضراً بقوة في الأسواق.
و على صعيد الشركاء التجاريين، تعد إيطاليا المورد الأكبر للتفاح المستورد إلى المغرب، حيث استحوذت على 46% من إجمالي الواردات بين يناير وأكتوبر 2024، تليها إسبانيا بنسبة 27%، ثم بولندا بـ13%.
كما أورد التقرير أن صادرات إيطاليا وإسبانيا إلى المغرب سجلت ارتفاعاً مقارنة بالعام الماضي، بينما انخفضت كميات التفاح المستوردة من بولندا والبرتغال.
و يعكس هذا التوجه ديناميكية السوق المغربية، حيث يتأرجح الطلب بين الإنتاج المحلي والأصناف المستوردة التي تشكل إضافة إلى خيارات المستهلك المغربي المتنوعة.