24 ساعة-أسماء خيندوف
ضربت عاصفة عنيفة مصحوبة بأمطار غزيرة وكرات برد كثيفة، يوم الأربعاء 1 ماي الجاري، عددا من المناطق الفلاحية بإقليم زاكورة، متسببة في تدمير مساحات شاسعة من حقول الدلاح في منطقة الفايجة، التي تمثل أكثر من نصف إنتاج الإقليم، مما يهدد الموسم الزراعي المحلي بكامله.
وأفادت منصة “فريش بلازا” المتخصصة في تتبع صادرات الخضر والفواكه، أن حوالي 700 فلاح في منطقة الفايجة، جنوب زاكورة، فقدوا ما بين 90 و95 في المائة من محاصيلهم التي لم تجن بعد، وذلك في ظرف عشر دقائق فقط من تساقط البرد الكثيف. ووصفت المنصة الأضرار بأنها كارثية على الاقتصاد المحلي الذي يعتمد بشكل كبير على منتوج الدلاح.
وأورد أحد الفلاحين المتضررين، في تصريح للمنصة، أن الخسائر لن تقتصر على الفلاحين فحسب، بل ستطال عمال الحقول وموردي البذور والمعدات الزراعية، كما قد تتسبب في تعثرات مالية تجاه البنوك والممونين.
من جانبه، أكد أحمد بولجيد، مصدر فواكه من زاكورة، أن “العاصفة قضت على ما يعادل شهرا من حجم التصدير”، مشيرا إلى أن السوق سيعرف فراغا لمدة قد تصل إلى 20 يوما في انتظار انطلاق موسم الجني في مناطق أخرى. وقدر بولجيد الكمية المتلفة ما بين 4000 و5000 طن، أي ما يعادل نصف إنتاج الموسم، بعد أن جنيت فقط 3500 طن، فيما تبقى نحو 2500 طن في ضيعات لم تتأثر بالعاصفة.
بدوره، أفاد إسماعيل، ممثل شركة “جوهرة فرويت”، أن فلاحين في مناطق لمغادر، بوزكار، زاوية الحناء والفايجة فقدوا إنتاجهم بالكامل، مؤكدا أن الموسم انتهى فعليا بالنسبة إليهم.
كما صرح سعيد أغزوز، المدير التنفيذي لشركة “فاليور”، أن الأضرار تفاوتت من ضيعة لأخرى، مشيرا إلى أن شركته فقدت 40 إلى 45 في المائة من إنتاجها في زاكورة، مما سيؤدي إلى فجوة في السوق خلال الأسابيع المقبلة، إلى حين بداية الجني في منطقة تارودانت.
وأثرت العاصفة كذلك على البنية التحتية المؤدية إلى الضيعات، حيث أكد ناصر بوشار، ناقل طرقي، أن الطرق الرئيسية سالكة، لكن المسالك الفلاحية أصبحت موحلة، ما يمنع الشاحنات من الوصول إلى الضيعات أو نقل المحصول، حتى بالنسبة للمزارعين الذين لم تتضرر محاصيلهم.