24 ساعة-أسماء خيندوف
كشف تقرير “مؤشر فقر الإنترنت” (IPI) الصادر في دجنبر الجاري، عن أن المغرب يحتل المرتبة 105 عالميا في قدرة المواطنين على تحمل تكاليف الإنترنت، حيث يواجه أكثر من 1.6 مليون مواطن صعوبة في تغطية تكاليف خدمات الإنترنت الأساسية.
ويشمل هذا العجز حوالي 811,106 امرأة و812,060 رجلا، ما يعكس تساوي تأثير هذه المشكلة بين الجنسين في المملكة.
ووفقا للتقرير، فإن تكلفة الإنترنت الشهرية في المغرب تبلغ نحو 4.4 دولار، مع تسجيل البلاد 15.2 نقطة على “مؤشر البايت الكبير”، وهو ما يشير إلى أن الأسعار في المغرب أقل بكثير مقارنة بالمؤشر القياسي للولايات المتحدة الذي يبلغ 100 نقطة.
ويعتمد “مؤشر فقر الإنترنت”، الذي أعده “مختبر البيانات العالمية” بدعم من “مؤسسة مجتمع الإنترنت”، على قياس القدرة على تحمل تكاليف حزمة أساسية من خدمات الإنترنت المتنقل وفقا لثلاثة عوامل رئيسية وهي القدرة على الدفع (التي تحدد بنسبة 10% من دخل الفرد)، الكمية (1 جيجابايت شهريا)، والجودة (سرعة تحميل 10 ميغابت في الثانية).
أما على المستوى العالمي، أظهر التقرير تباينا ملحوظا في مستوى الوصول إلى الإنترنت بين المناطق المختلفة. ففي آسيا، انخفض عدد الأشخاص الذين يعانون من فقر الإنترنت من 418 مليونا في 2023 إلى 252 مليونا في 2024.
وفي المقابل، شهدت منطقة إفريقيا جنوب الصحراء ارتفاعا في الأرقام، حيث ارتفعت معدلات فقر الإنترنت من 523 مليونا إلى 545 مليونا خلال نفس الفترة.
أما في بعض الدول مثل تشاد، فقد سجلت معدلات فقر الإنترنت زيادة كبيرة، حيث ارتفعت من 85% في 2023 إلى 96.3% في 2024، ما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها هذه الدول في تحسين الوصول إلى الإنترنت.
و في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، اختلفت الصورة بشكل كبير، حيث شهدت البرازيل زيادة في عدد السكان الذين يعانون من فقر الإنترنت بمقدار 22 مليون شخص، بينما تمكنت المكسيك من تقليص عدد هؤلاء بمقدار 8 ملايين.
و تجدر الإشارة أن المؤشر يعتمد في تقييمه على نموذج تسعير مستند إلى خصائص خدمات الإنترنت المختلفة، بحيث يتم أخذ جودة الخدمة والظروف الاقتصادية والاجتماعية في الحسبان لتحديد عدد الأشخاص الذين يمكنهم تحمل تكاليف الإنترنت الأساسي ضمن حدود 10% من دخلهم الإجمالي.