الرباط-عماد مجدوبي
أعرب تكتل الجمعيات التماسك الاجتماعي، الذي يضم حوالي 500 جمعية تعمل في مجال دعم تمدرس الأطفال ذوي الإعاقة، عن قلقه العميق إزاء تأخر تحويل الدعم السنوي المخصص للجمعيات، وغياب الرؤية المستقبلية حول استمرارية هذا الدعم.
وجاء هذا التعبير عن القلق، في بلاغ عاجل، وجهه التكتل إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة ابن يحيى ، حيث أكد على أن هذا التأخير يهدد استمرارية خدمات الدعم التي تقدمها الجمعيات للأطفال ذوي الإعاقة، ويؤثر سلباً على حوالي 9 آلاف عامل اجتماعي يعملون في هذا المجال.
وأشار التكتل إلى أنه سبق أن طرح هذه القضية في لقاءات مباشرة مع الوزيرة، وقدمت مجموعة من المقترحات لتعزيز دعم تمدرس الأطفال ذوي الإعاقة ودمجها في منظومة الحماية الاجتماعية، إلا أن الجهات المسؤولة لم تتفاعل بشكل إيجابي مع هذه المقترحات.
وفي حالة عدم التوصل إلى حل عاجل لهذه المشكلة، هدد تكتل الجمعيات باللجوء إلى مجموعة من الخطوات التصعيدية، منها تنظيم وقفات احتجاجية ومناشدات رسمية، وذلك لحماية حقوق الأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم والعاملين الاجتماعيين.
يعتبر هذا التطور خطيراً، حيث يهدد مستقبل آلاف الأطفال ذوي الإعاقة الذين يعتمدون على خدمات الدعم التي تقدمها هذه الجمعيات، كما أنه يثير تساؤلات حول جدية الالتزام الحكومي بالنهوض بأوضاع هذه الفئة الهشة من المجتمع.
وطالب التكتل الوزيرة المعنية بتحمل مسؤوليتها الكاملة في حل هذه الأزمة، والعمل على ضمان استمرارية الدعم المالي للجمعيات، وتطوير آليات عمل مشتركة لتعزيز خدمات الدعم المقدمة للأطفال ذوي الإعاقة.