24 ساعة-متابعة
شهدت جهة الدار البيضاء سطات توترًا سياسيًا ملحوظًا بين أحزاب التحالف – الأحرار والاستقلال – عقب انتخاب مستشار من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عضوًا في المكتب المسير لمقاطعة سيدي عثمان بمدينة الدار البيضاء. خلفًا للراحل عبد الحق مبشور.
وأثار هذا الانتخاب استياء حزب الاستقلال الذي اعتبره “إقصاءً وحكرة” لمستشارته المنتدبة لنفس المهمة. وعبّر مصطفى حيكر، رئيس فريق حزب الاستقلال بمجلس جماعة الدار البيضاء، عن رفضه لما وصفه بأنه “إقصاء وحكرة داخل التحالف الثلاثي”.
ورد على ذلك محمد حدادي، رئيس مقاطعة سيدي عثمان المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في بيان توضيحي نشره على صفحته على فيسبوك في نهاية الأسبوع. وأوضح حدادي أنه لم يتمكن من حضور الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي لأسباب صحية، لكنه اطلع على تصريحات حيكر التي انتقد فيها التحالف السياسي المحلي وعلاقته بالتحالف السياسي الحكومي.
وأكد حدادي أن التحالفات المحلية لا تلتزم دائمًا بالتحالفات الحكومية، وأن المنتخبين المحليين قد يلجأون إلى تشكيل تحالفات بديلة لأسباب شخصية ومصلحية. كما شدد على أن الحليف الحكومي على الصعيد المحلي يعد الخصم الأشد، حيث يتميز باستخدام كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة لتقويض محاولات تكوين مكتب مسير منسجم ومتكامل، وهو ما عانى منه صعيد مقاطعة سيدي عثمان، مشيرًا إلى حزب الاستقلال.
وفي ختام بيانه، أكد حدادي أن انتخاب عبد اللطيف مستكفي، المستشار الاتحادي، جاء نتيجة لتنازلات وتوافقات بين أعضاء المجلس، وأنه كان تصرفًا أخلاقيًا من المجلس يعكس روح التوافق بين أطراف التحالف